ما أجمل السكون بعد منتصف الليل
نستمع
قطرات المطر
كأنها
إيقاع يثير أشواقنا
ينتزع
وحدتنا
يجعلنا
نتذكر
ننصت
وقع أقدام
آت
من بعيد
استسلم
لذاك السكون
من
خلف إيقاع القطر
لأستمتع
بوقع كعبك العالي
بباب
بيتي
كان
قلبي يرافق كل خطوة
كل
هزة قدم
بنبضة
تكاد تخرق صدري
لما
لم تدق بعد بابي
لما
لا تفتح؟
هممت
بفتحه
كنت
ارتعد من وقع قطرات المطر
على
صدري
كانت
كل قطرة تثقب جلدي
لتنال
من قلبي
لم
أجد أحد ببابي
رأيت
أرجوحتي تتحرك
تحت
وقع المطر
كأنها
لم تبارحها أبدا
روحها
هنا
ببيتي
بجسدي
بالأرجوحة
تتأرجح
لم
تبللها المطر
نظرت
للسماء
نظرة
سائل
كادت
قطرات المطر
تمنع
عيني
صحت
بها
لما
لا تأتي؟
لما
تركتني تحت المطر
لوحدي
لما
أحسك هنا
بكل
ركن ببيتي
ريح
طيبك يملئ أنفاسي
خطاك
أتحسسها حولي
كأنك
تراوغيني
تتلاعبين
برجل أسكرته من كأسك
كأنك
تتجاهلين لهفتي
اشتياقي
همسات
لوعتي
بللني
المطر
دون
أن أبالي
كأني
ثملت من تغلغلها
بجسدي
العاري
كأني
استبحت جسمي لخناجرها
فلتتقطع
أجزائي
أو
تأخذني لحضنها
للداخل
لازلت
أستمع همسها
"هيا نرقص"
كنت
أكاد أتحرك
أجلستني
أمام المدفئة
ألقت
حولي جسمها الساخن
أخذت
منديلا لتجفف شعري
و
تقبل
خفت
أفتح عيناي
أكتشف
أنها حقا هنا
جنبي
لم
يكن مجرد وهم
تهيؤات
من وحي الخمر
كنت
بين يديها
رأسها
بكتفي
شعرها
يدثر جيدي
و
صدري
رجعت
روحي لجسدي
عانقتني
قبلت
شفاهي
مسحت
قطرات المطر عن وجهي
ابتسمت
و فتحت عين
فوجدتها
بجفني
ترعاني
تعشق
نبرات قلبي
و
ترقص
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire