jeudi 29 novembre 2012

"ديقاج" Degage




أتحامل أحيانا على نفسي
على وطني
لا أفهم ما يحصل
في نفسي، في وطني
أشعر بغربة،
برياح تدفعني
تخرجني من نفسي، من وطني
تلفظني، تكفرني
تسحبني إلى الخارج
إلى قوم غير قومي
و مدن لم أدس لها أرضا
تسألني الرحيل
تتهمني بالخيانة
بالجبن و التخاذل
تريدني ثوريا
تريدني محطما لزجاج بيتي، 
لواجهة البلدية
تحب تمردي
 فقدان شخصيتي،
في القطع مع الماضي
مع جذوري، مع ترابي
مع أني لم أكن يوما ثوريا
و لا ياستهويني الخروج عن الشرعية
كنت أرفض تحدي نفسي، بلدي
الركوب على انتصار غيري
أو محاباة أهواء سياسية
لم أرغب يوما في فقدان أصلي
و لم أبحث الهجرة لبلاد غربية
و لا شرقية
أحب نفسي، أحب بلدي
هذه هي القضية
أتأذن لي باسترجاع نفسي؟ بلدي؟
فلن ألتف على الثورة
ولن أدعي بطولة وهمية
مللت الخطابات في الساحات الشعبية
ورمي المهملات أمام قصر البلدية
لن أسكت بعد اليوم
و سيكون صوتي مدوي
مرددا كلمة "ديقاج" السحرية
و لن أقبل السيركالقطيع
 طوعا لأفكاركم الرجعية

mardi 27 novembre 2012

أسير قلبي

كيف أخضع لامرأة يكاد طرفها يجلدني
كيف أرضى بامرأة نظرتها تقتلني، تنفيني
كيف أسير على دربها
و هي التي سارعت في هجري
و لم تعي رجائي
لم تشدها يوما لوائحي و رسوماتي
و لم ترغب برسائلي و كتاباتي
حتى أشعاري ترى فيها تلاعب بالكلمات
اشتدت في مشاكسة أفكاري
توقفت، تمنعت، ثم رجعت أدراجي
أقسمت بتركها، عساني أتعافى
و تلتئم جراحي
تبرأت منها ألف مرة و أكثر
لكن قلبي لم يقبل قرائني
لم يفهم تضرعي و محاولاتي
بل مضى في عشقها
كأنها القمر،تضيء ليله
أو ملاك يستجيب لأمره
لا يبالي بحالي
كأن مرادي يصادر مشاعره
و لا يستجيب لمراده
سألته كرامتي
حريتي
ابتسامة فارقت شفاهي
نظرة أمل تتفتح عليها أعيني
طريق مشمس، أمشي به دون خوف
حب يسعدني، يشجيني
فتراخى في دقاته
و تمرد على باقي أعضائي
انهارت قواي، فهويت
و تكاثرت آلامي
و عاودني هذياني و كوابيسي
و لفظت الحياة دون قلبي
دونها، معذبتي
أأستسلم و أفقد كرامتي
أم أموت على عهدي،
عزيزا مكرما