jeudi 27 décembre 2012

تقلبات مضنية


أرى في عيونك توهانا
بين القبول و العصيان
و في جفونك تساؤلات
بين الشك و اليقين
و في لحظك ارتقاب
بين العشق و التشفي
و على شفاهك رسوم
بين الحزن و الفرح
و على لسانك كلام
بين العتاب و الغزل
و في حنجرتك شدو
بين التغريد و الاختناق
أحس بصدرك صبر
بين الرضا و النكران
و بقلبك خفقان نبض
بين اليقين و الأحلام
و بشرايينك يسري دم
سلبي فإيجابي بلا نظام
أين أنا منك؟
من عيونك،رمشك فلحظك؟
أين أنا
من شفاهك، لسانك فحنجرتك؟
بل أين أنا
من صدرك، قلبك فشرايينك؟
لم أجد لي مكان
هل أنا غريب الديار؟
أم تائه بين الأقدار
هل انا أسير مفقود
في سجن منسي
أم في سراديب الظلام
هل أنا معزول من الحب و الانتقام
أم مقهور بعصاي النظام
قولي شيء تكلمي
فلن أعد أقوى على الانتظار
مللت الحب و الجفاء
فمتى يهل ليل الانتصار؟
أأسلم أمري إلى الله؟
أم أناشده حقا ليس لي
أأقبع بالمساجد هربا
أم أواجه الحقيقة تعنُّتا؟
هل أسكن الجبال منفردا
و أنسى ما بقيت أنني بشر؟
أم أحيى بين الوديان
كالحصان الشارد بلا مقر

mercredi 26 décembre 2012

لست كافرا



إن كُنْتُ ذَا قِيمَةٍ في مَوْطِنِي

فَلَنْ أُذَلَّ في أَيِّ مَوْقِعٍ

و لن يَحْفَظَ لي العَالَمُ

سِوَى من بالقَلَمِ جَرَحْتُهُ

و إن كُنْتُ بالحُبِّ مُعَذَّبٌ

فَسَتُرْوى عَنِّي حَكَاوِي السَّمَر

و تُكْتُبُ الأَبْيَاتُ في مَا يُؤَرِّقُنِي

و تَتَنَاقَلُهَا الشُّعَرَاء فِالقَصَائِدِ

و إِنْ سَئِمْتُ الحَيَاة و تَمَنَّيْتُ فِرَاقَهَا

سَيُقَالُ عَنِّي كَافَرٌ مُتَصَلِّةٌ

بَحُكْمِ رَبِّي و ابْتِلاَئِهِ رَافِضُ

أما وَعَدَ الله بالعِبَادِ رَحْمَةً

و بِكُلِّ المَظْلُومِين مَغْفِرَة

و ما أنا سِوَى عَبْدٌ تَاهَ بين السُّبُلِ

و صار بِرَأْفَةِ القَادِرِ طَامِع

يا إلهي و لا إله سواك

أنا عَبْدُكَ فَقِيرٌ لِرِضَاك

إن أَكْثَرْتُ الذُّنُوبَ و الخَطَايَا

فَيَقِينًا بِقُدْرَتِكَ على غُفْرَانِها

و إن ظَلَلْتُ الطَّرِيقَ

فمَنْ يَرُدَّنِي للسِّرَاطِ سِوَاك

هَزَمَنِي الهَوَى بِرِقَّةٍ

و صِرْتُ له دُونَكَ عَابِدٌ

و سَالَ دَمِي في غَيْرِ مَوْضِع

و ما كنت في سَبِيلِكَ مُجَاهِدٌ

بَلْ كنت لِنَزَوَاتِ نَفْسِي طَائِعٌ

و هي مَنْ كانت بالسُّوءِ تَأْمُرُ

أَنْتَ إلهي تُدْرِكُ ضَعْفِي و تَخَاذُلِي

و أنت أَدْرَى بِحَاجَةِ عَبْدِكَ السَائِلُ

إلهي رَحْمَتُكَ وَسَعَتْ كل شَيء

و ما أنا سوى شيء غَافِلٌ

إلهي تَعِبْتُ من الحب و شَقَائِهِ

و لم أَعُدْ على أَرَقِهِ قَادِرٌ

الهَجْرُ اِسْتَوْفَى صَبْرِي و أَضَلَّ حِكْمَتِي

تَتَطَلَّعْ لِمُقْلَتِي و قد جَفَّتْ و تَوَرَّمَتْ

و قَلْبي لم يعد بِصَدْرِي آمِنٌ

أتَرْضَى بِنَارِ الحُبِّ أَكْتَوِي

ثُمَّ أُلْقَى بِجَهَنَّمَ حَطَبًا

لا و الله لن ترضى لعبدك هذا

و أنت القَاضِي العَادِلُ