lundi 17 décembre 2012

وسادتي أم أنت؟؟



خلت و سادتي من يوم تركتها
و بللتها دموعي
حتى أصبحت تخشى مرقدي
تذمرت طويلا لكثرة تقلبي
اشتكتني لكي و أنا المصاب
رضيت بحكمها و قلت أنا الجاني
علّكي تُحَيِّي مَحَبَّتِي؟
فهيا مصدر تنازلي و انهزامي
أخذتها بين أحضاني علِّي أشتم رائحتك
علِّي أجد في رقتها حضنا يصبرني
و يبشرني بقرب قدومك
لم تطفي نار شوقي و حرماني
و لم تحمل أخبار رجوعك
بل زادتني عذابا و آلام
و تساؤلات تعاتب مشاعري
وقلت فارقتني قمري
واشتدت ظلمة ليلي
فلممت بقاياي
و ارتميت فوق فراشك
قضيت ليال أحدِّث وسادتي
أواسيها و تواسيني
فكلانا مكره في اختياراتك
كانت تذكرني بساعات
كنا نتجاذبها
تارة ترميني بها
و تارة أضعها فوق رئسي
لأضحكك
كانت تود رجوعك
و توهمني أن لا نوم بغيابك
كنت أرقبها علي أرى طيفك في طياتها
متأكدا أنك اللحظة تراقبيننا
و تبتسمين لاشتياقنا
و تقلباتنا
أتأسفين لتركنا؟
أم أسعدك ظلمنا؟
أتسامحيننا و ترأفي لمعاناتنا؟
أم لا تبالي بجريح تركته
تلملم جراحه وسادتك
كيف ترضى أن تكون أرق منك؟
و أن تحس بحبي أكثر منك؟
أهي الجماد أم أنتي؟
أهي الأنوثة و الرقة أم أنت؟
أهي القمر أم أنت؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire