تزامنت الأحداث و طرحت مواجعي
و تمزقت عروقي ألما و حرمانا
قلت قدري
فما القدر إلا حكم بغير أمري
لا يستميله بكائي و لن يشفق لعتابي
يمر كأنه البرق بغير إذن
و ينزل كالمطر في غير فصل
قلت صبرا
فما الصبر إلا منفذا للضعفاء
لا يزيل الألم و لا يبالي بعذابي
يهابه جلادي لكثرة تحملي
فأصبح الأقوى و أنا طريح الفراش
قلت بلا ملامة
فما اللوم إلا عتاب و محبة
لا يرضاه المحب في ذات الحبيب
يغريه إشفاق صار معتاد
من معاتب يرى في المدح عوائق
و في العذل تكريما و احتراما
قلت امتحانا
فما الحياة سوى دأب من غير فتور
لا يثنيه طول الطريق و لا فقدان الرفيق
و في فراغ الصحراء أنيس و جليس
و كليم بليغ التعابير
و في دروب المدينة غوغاء
تضن أن لك فيها الصديق و الرفيق
لن تجد سوى بغاء فكذب و هراء
قلت حبيبي
فما تَمَلَّكَ قَلْبِي غير هواه
و لا عشقت سهر الليالي في تأمل القمر
إلا طوبى حب بلا فناء
و أمل حملني لأسكن صدره
و أكتب بدمي أحرفا بقلبه
تشغله و تعانق نبضه اهتزازا
فيطيب جرحي هدوءا و اطمئنانا
