مررت
بنهر
يسقى منه العشاق
ليلا
لأرتب
حروفي
و
أكتبك "فاتنتي"
بقافية
الهوى
فأثير
غيرتك
و
تهتدي لفؤادي
العليل
مررت
دون
توقف
كأني
هجرت الهوى
و
نبيذه المسكر
تُبْتُ
عن جنون
عن
دِينٍ يُقْتَلُ تَارِكَهُ
بِسَيْفِ الحُرُوفِ
او
يُصْلَبَ بباب العشاق
دون
محاكمة
مررت
بِوَادٍ
جَفَّتْ مِيَاهُهُ
لن
أبلل شفاهي
و
لن أسقي دابتي
سنستمر
رغم عطش الهوى
و
جفافه الخانق
كأن
مروري به
عَارٍ
مِن الصِّحَّة
مررت
تاركا
قيدي
و
كثيرا من ثوبي
حتى
دابتي ألقت بسرجها
و
فَرَّتْ
بَدَوتُ
عَارٍ
كحروفي
الثملى
لن
اتغير
لن
استسلم
لمرآتك
الخادعة
مررت
بالجبل
لأتطلع
على ما وراء القدر
هل
ستبزغ شمس الغد
ام
سيتواصل ليلي
و
سَهَرِي حِذْوَى الحُرُوفِ
البَاكِيَة
هل
سأهجر قلبي
و
أعود
مررت
و
بي وَجَعُ ذِكْرَى
لكوخ
بسفح الجبل
كأس خمره
و
غُرَابٍ صَادِقُ التَّعَابِير
تَغْرِيدَاتِهِ لازالت تطربني
رغم
ما كستها من دموع
مررت
دن أن اترك أثرا
فما
دُسْتُ من تراب
كان كالحجر
لن
يُسَطِّرَ خُطَايْ
و
لن ينقل تثاقلي
و
لا حتى قطرات دمي
المتناثرة
خلفي
مررت
حتى
الوريقات التي تساقطت
ب
خريفي
حملتها
الرياح
ليندثر
حرفي بكل الجهات
لن
يُجْمَعْ
سيضل
حديثا مُبْهَمْ
مثل
ظنوني بالحياة
مررت
كخيال
سراب
تلاشى بأول خيوط الفجر
كليلة
جنون
ستارة
ثوبك
الاحمر القصير
جدا
كؤوس
فارغة من الهوى
و
أرجوحة
تتحرك
بصمت
