lundi 26 mars 2012

التونسي يكره الحرية، ماتقليش كيفاش؟




        التونسي للتونسي رحمة، هذا إلي تعلمناه وحنا صغار من عند والدينا و إلا من عند مربينا و معلمينا و حتى أساتذتنا. و باش الواحد يحس بخوه التونسي و يفكر فيه و يحاول يجتنب كل ما ممكن يسيئلوا و يعرضو للخطر يلزم يشوف كل حاجة ممكن تقلقو هو و إلا تعكر حياتو و تعرضها للخطر، هكا كيف يفهم إلي يوجعو هو راهو يوجع جارو و كل واحد يعيش معاه في بلادو، يولي قادر باش يتجنب الأذية.
الأذية اليوم يا توانسة هي عدم الإكتراث بالطبيعة و عدم حمايتها و المحافظة عليها ولي هي الضمان الوحيد لحياة أولادنا و صحتهم خاصة، و إذا أحنا اليوم نقضيو عليها و ما نخليوهاش تتنفس، تموت هالكطبيعة و أولادنا يموتو بلاش بيها.
و البعض من التوانسة إلي غير مسؤولين ولي موش حاسسين بالخطر ولي يضنو انهم كيف يلوثو البلاد قاعدين يلوثو فالبلدية و ينتقمو منها يلزم يفهمو إلي هوما يلوثو فلحقيقة كان في رواحهم، في بلادهم، فالطبيعة متاع أولادهم، وكل واحد يستهزئ اليوم بها البلاد و يوسخها راهو غدوة هو إلي باش يشم الريحة الناتنا.
Ajouter une légende
نتكلم اليوم على الوضع الخايب إلي شوفتو في مدخل تونس "الخضراء" وانا جاي للخدمة نشوف في كداس متاع فضلات و بقايا الياجور و الحطام ملوح فوق الحشيش و الزهور إلي كنت إنشوفها في مدخل تونس الجميلة و إلي كل واحد يبتهج و هو داخل لتونس، لكن أصحاب الشر و إلي ما يخممو كان في نفسهم و في اليوم هذا باش يتخلصو من فضلاتهم بقل تكليف و بالإسائة للهالبلاد إلي محتضنتهم و منورة عيشتهم. و بالطبيعة في غياب المراقبة متاع البلدية، إينعم في غياب المراقبة، على خاطر التونسي عمرو ما قدر يتقدم في مخو، لتوة مازال يلزمو مراقبة مستمرة باش يعيش و يتعايش معا الناس، إلى يومنا هذا التونسي مازال يرفض الحرية، بطبيعة مادامو يلزمو حد يعس عليه باش يعيش في المجتمع. حد يعس عليه باش يستحفض على بلادو، باش أولادو غدوة تلقا وين تعيش يلزمو شكون يقود بيه باش يعرف مرة أخرى معنا الحرية إلي تحرم منها سنين و إلي وقت إلي تهداتلو رفضها و طلب شكون يعس عليه.

mercredi 14 mars 2012

الحس بالمواطنة: زعمة مزال فما أمل؟



البارح كيف خرجت من الخدمة خذيت الكار من تونس للزهراء (TUS)  أو ما تسمى بالنقل الحضري، زعمة الكار الباهية و إلي كل حد عندو بلاصتو، لا تدزني لا إندزك، بعد ما تعبة الكار و نادات إلي تقص التساكر للشوفور( إلي كيما العادة خلا الكار و مشا يعمل في قهوة) إنطلقت الكار من محطة برشلونة، و لا يوريك و لا يروعك ما خرجنا من المحطة لشارع قرطاج إلي بسيدي و سيدي: عيشك قدم شوية، عيشك وخر شوية، وإلي واقف في وسط الكياس، و التاكسيات إلي مسكرة الطريق و تحب تتعدا قبل الناس الكل و سيارة الأجرة متاع سوسة و صفاقس إلي نرمالمون يعبيو من محطة المنصف باي و إلي جاو إلبرشلون باش يخطفوا الركاب متاع القطارات و التاكسي الجماعي إلي هوما زادة خذاو بلاصة في محطة برشلونة و يبداو يدورو، يمشيو و يجيو قدام الكيران باش إيفكو الركاب من الوسايل لخرى، إلحاصيلو سوق و دلال..
بعد حوالي 5دقايق تمكن شوفورنا لعزيز من الخروج لشارع قرطاج و إنطلق، يا سيدي و ما نحكيلكمش هاك الشفور كان في سينة صبح في سينة أخرى، رغم إلي حاطط إذاعة الزيتونة بصوة قوي و إلي كانت تذيع في آياة قرآنية و أحاديث دينية، السيد ولانا شوماخر، هاك الكار ولاة سيارة سباق، و بدا إيزقزق بين الكراهب و لا يوقفوا لا فو روج و لا ستوب و لا أولوية، حتى المحطات إلي فيهم مسافرين كانو يشيرو باش ياقف ما يتلفتلهمش جملة، الراجل تقول ركبوه الجنون، أما الأدهى و الأمر، إلي حتى واحد وإلا وحدة بما فيهم أنا من الراكبين و إلي متأكد كانو مرعوبين من طريقة السياقة متاعو لا تجرأ و طلب من الشوفور باش يرجع شوفور طبيعي و يسوق بصفة طبيعية و رصينة ليس للمحافظة على روحو و إلا على الحافلة إلي ياكل منها فالخبز بل علينا أحنا إلي دفعنا فلوسنا باش إنروحوا لديرنا سالمين.
 هذا علاش إليوم حبيت نتكلم على الحس بالمواطنة و على ثقافة النعامة إلي كل ما تحس بالخطر تحط راسها في التراب و إلا ثقافة التسرديك متاعنا إلي الحس أكثر من الفعل، تسمعو يعيط تقول باش يفتح إفريقية و هو في الواقع إيبهبر أكهو، يا توانسة يلزمنا نتكلموا على حقوقنا من غير سب و لا تجريح "بالتي هي أحسن" كيف ما يقول سيدنا عليه الصلاة و السلام، إلي يشوف واحد غالط إيفيقو و ينصحو و يوقفوا عند حدو إذا الغلط متاعو إيمس مصالحنا ولا حريتنا.
و اليوم خصصت بالحديث الشوفرة و وسائل النقل العمومية، إلي من وقت إلي هرب المخلوع وقع فيها تسيب كبير و ماعاد حد يحترم القواعد الأساسية للسلامة، و ولينا إنشوفو في سيارات متاع نقل سلعة تعبي فالعباد إلي يقبلو باش يقعدو على كراسي لوح ولا مدرية و يزيد إخلصو المعلوم متاع التنقل كيما الوسايل لخرة، و يا لندرا عارفين إلي ماهمش مسوقرين و إذا الله لا يقدر يصير أي مكروه إلى هاك السيارة مشاة فيهم و في الحشاشة و حتى حد ما يستعرف بيهم، وما يكفيش هالكلندستان (les clandestins)  باش يركبو الناس في وسيلة غير سامحة لنقل المسافرين، الوسيلة إلي عادة مهيأة لنقل 2 ركاب يركبوا فيها 10 إذا موش أكثر، و في هالحالة إنلوموا علي يركّب و إلا إلي يقبلو باش يركبو بفلوسهم في ظروف كيما هكة؟
 الشيفور متاع التاكسي و إلا الكار الصفرة و إلا الزرقاء و حتى متاع النقل الريفي و سيارات الأجرة، على كل مواطن يستعمل هالوسايل هذي و يلاحظ أي تصرف ممكن يعرض الركاب و إلا الوسيلة و إلا أطراف أخرى للخطر: من إفراط في السرعة، عدم الإنتباه للأضواء و علامات المرورباش ينبه بتربية من غير غش و من غير مساس بالأخلاقيات و لا عياط، بصفة متمدنة السيد السائق و إلا الشيفور و يطلب منوا باش يحافظ على روحو و على الناس إلي مكلف بإيصالهم في سلام و يحترم قواعد المرور، و صدقوني إلي راهو إذا تكلم أي واحد بأدب و ما إستجابش السيد هذا، الناس الكل إلي فالوسيلة هذي يساندوه و يفرضو على الشيفور الإنسياق لرغبة و سلامة المسافرين و هكة كيف يلقى روحو قدام أغلبية يولي يرضخ و يحترم. أما بالنسبة لسياراة التاكسي فرجاء من كل مواطن يلاحظ عدم إحترام السائق لقواعد المرور أنو يوقفو عند حدو أولا بطلب متحضر بتربية و إذا ماستجابش، تطلب منوا باش ياقف و تنزل و تاخذ الرقم المنجمي متاعو و تبلغ عليه و هكا تكون قدمت خدمة ليه هو و لكل المواطنين.
 إلحصيلو، نتمنى أني نفيدكم بها الكلام هذا و نتمنى باش التصرف متاع كل مواطن تونسي يولي متحضر و مسؤول و نوليو عندنا تقاليد باهية كيما البلدان المتقدمة و نولين نحترمو بعضنا و ما نتعداوش على حقوق غيرنا.

mardi 13 mars 2012

يوم الأنترنات و مزية العالم الإفتراضي

           ليوم حبيت نكتب حاجة، حبيت نخرج من الصمت و نقول أي حاجة إلي بيه الفايدة أني نكتب حاجة موش كيف العادة، فالعادة تجنبت باش نكتب فالسياسة موش إختيار فالواقع، اما خوف كان ينتابني ملي عمري 15سنة أول مرة كتبت شعر، ساعتها كنت مغروم بجيل جيلالة و ناس الغيوان إلي جابولنا لوغة جديدة فالتعامل مع القضية العربية و غناياتهم كانت تشعل فينا الوطنية و الكرامة، وقتها في أواخر السبعينات كوّنت أنا و بعض الأصدقاء و الناشطين بدار الشباب فرقة موسيقية عندها طابع فرقة ناس الغيوان و بعد ما غنينا أغاني ناجحة متاعهم خممنا باش نعملو غناية متاعنا، و كتبت وقتها أول غناية من تأليفي "نحنو العرب" و بعد عديد من التحضيرات أقترح علينا من طرف رئيس دار الشباب أن نقدم عملنا في إحتفال عيد الشباب و الذي يحضره رموز الحزب الإشتراكي الدستوري و هو طبعا الحزب الحاكم وقتها.
         يوم الإحتفال كان يغمرنا سعادة لا توصف و إعتزاز بالعمل إلي حضرناه و غنايتنا كانت تبدولنا أحلى غناية خير حتى من غناياة ناس الغيوان.
        و بعد ما كملنا العرض متاعنا و بعد ما كنا ننتظر شكر المسؤلين على العمل متاعنا ما راعنا كان رئيس دار الشباب يكفر و يتهز و يتحط على االكلام إلي غنيناه و إلي ماكانش عندو علم بيه و تعرض لتوبيخ من طرف الحزبيين الحاضرين.
بعض كلام الغناية :
نحنو العرب ناس كبار و فالدول عندنا قيمة
نحن العرب ناس كبار و علاش خليتوا بينا
حطيناكم عالكراسي باش تقيمو علينا
سد من السدود الكبار في الشدة يحمينا
ياخي خيبتوا ضنونا و تركتوا للكلاب ديرنا
و جعلتوا منا
 ديار الغربة ديارنا و بلدان أوروبا مآلنا
           و من هاك النهار، تخليت على الكتابة بالعربية و في كل ما يمس البلاد و السياسة و وليت نكتب كان فالحب، بالطبيعة كيف ما نشوفوا أنا.
           و مشات أيام و جات أيام و صار التحول، إلي عمل زوبعة في تاريخ تونس و إلي تعدت البلاد من مرحلة بورقيبة إلى مرحلة الزين من غير ماصار حتى مشكل، و الناس الكل فرحة بالوضع الجديد، و إلي الكل كانوا متأكدين أنوا مش ممكن يولي أسوأ ملي كان عليه في الأيام الأخيرة من نضام بورقيبة. و الخطاب الجديد متاع هاك اليوم المزبل عطا نكهة جديدة و أمل جديد فالتغيير النموذجي للسلطة و الوعود الخادعة إلي قطعها على نفسو "زابا" ما كانت في الواقع كان رش رماد على العينين. و ما فاتت سنتين على التحول حتى تأكد لكل الناس إلي ستبشروا في وقت ما، أنو ما تغير شيء، و الإنتخابات أكدت هذا.
           وولات من وقتها أغلبية السجون متاع البلاد وسيلة إسكات و حتى قتل كل من يخرج على الصف، و البنادرية فالبلاد كثرة و بداو الكل يفتيو فالخطاب متع 7نوفنبر و ردوه كاينوا قرآن نزل من السماء و كل يوم يكتشفو فيه معالم و تفاسير جديدة مواكبة للعصر متاع التجمعيين و نافذة على عامة الشعب.....
و في بداية القرن 21 تفرضت الأنترنات فالبلاد بقدرة قادر و خذات صدى كبير عند جل العايلاة التونسية و ولات حتى إلي ماعندوش يتداين و يشري لولادو كمبيوتر باش يكونو مواكبين التقدم العلمي و هذا ما فتح نافذة على العالم الخارجي إلي عامة الشعب ماكان يسمع منوا كان إلي تتمزا بيه الحكومة من وراء الشاشة الصغيرة و الأنباء إلي في أغلب الأحيان مفبركة على قياس الحاكم.
        و بدات تظهر رجال جديدة فالبلاد، صحيح من وراء ستار الصفحات الإلكترونية و أسامي فالغالب مستعارة، هالوضع الجديد عطا فرصة لكل مواطن أنو يعبر على مواقفو من غير تحفظ لأنو كان يظنو أن الشبكة العنكبوتية ممكن تحمي هويتو الحقيقية و الإسم المستعار لا يمكن أن يدل على صاحبو، و عملو مدونات و عطاو أجنحة لتعبيرهم و خذاو غرضهم في التنكيل بالنضام و المساوء متاعو و الترافيك متاع أقاربوا و المقربين من التجمعيين و أعيان البلاد و البوليس السياسي طبعا، إلي هو زادة ماإدخرش جهد و سعى في أقرب الأوقات باش ينسج خيوط على الشبكة العنكبوتية و يعرف من كان وراء تلك الأسامي المستعارة و المدونات إلي ضربة النظام الفاسد.
          و من وقتها بدات عمليات الإعتقالات تحت جناح الضلام، و من وقتها عرفو المدونين الأحرار آلة الإرهاب إلي كانو يتصورو أنها موش ممكن توصللهم، و إكتشفوا بشاعة التعذيب و الإنتهاكات و الإغتصاب للأبناء كان أغلبهم لم يتجاوز بعد سن العشرين.
         ومات إلي مات و تحطمت حياة إلي قدر يعيش و يصمد لهاك التعذيب، و إلي تذكرت أسماؤهم من طرف المدونين الأحرار و الصحافيين النضاف لا يتجاوز عددهم فالحقيقة 10 بالمأة من العدد الحقيقي للي ماتو و تعذبو في أروقة وزارة التنكيل و لا فالحبوسات إلي تخصصت في إتلاف الإنسان و كل ما يربطه بالعالم الخارجي.
           و جا اليوم إلي تفوق فيه الحق على الباطل، و جات القطرة إلي فيضة الكاس، البوعزيزي إلي حرق نفسو، كان ممكن الخبر يمر كيف ما مرت الأخبار إلي سبقتو من الناس إلي حرقو نفسهم ولا حرقوهم و إعتبروهم مجرمين، اما حكاية البوعزيزي خطفوها الشباب متاع الفايسبوك و تويتر(إلي الناس كانت تتمنيك عليهم و يقولو عليهم شباب مايع)و قيمو بيها القيامة، و تناقلت بين الناس إلي حسوا فيهالمرة بالتعدي على الكرامة متاع التونسي، و الغدر بيه، و ببعد السلطة على المواطن و عدم إكتراثها بالأوجاع إلي كانت مأرقتلو نومو و مانعتو حتى من الحلم كيما عباد ربي الكل، و ما فاتت أيامات قليلة حتى لقى روحو "زابا" إلي ظن أنوا بنا صرح كبير يحميه من الشعب، وحدوا في مكتب مخيف، كل إلي حولو و كانو ينفخولو في صورتو هربو و خلاوه يخاف حتى من خيالو، ما لقا بيها وين، فصع (هرب).....
           و جات حكومة في جرة حكومة و ما زالت لبلاد تلوج على دستور جديد يمكن باش يضمنلها حقها و ما عادش حتى حاكم يضحك علينا بكلمتين و بعد ما يشد الحكم يقول "أنا أو لا أحد"
         عاشت تونس حرة مستقلة و عاش شعبها الأبي و الله يرحم كل من عطى قطرة من دموا فداء لها البلاد و لها الشعب .