mardi 31 juillet 2012

جميلة جدا أنت


جميلة جدا أنت
جمالك تسر الناضرين طلعته
قوية جدا أنت
كقصر شامخ بقمة الجبل
يأبى السقوط رغم مرارة هجر ساكنه
تمشي حافية على أرض جافة
تكاد تدمي أقدامك من شدة قسوتها
تناجي السماء بصوت مرتفع
يكاد تنشق له الكون و يندثر
بكلمات فصيحة لحق يعدّ مكتسب
تلعنين ظروفا حكمتك لسنواة
و إنتشلت منك أجمل زهورها
حتى في بكاكي أرى حزنا
كمن تنعى حبيبا أسلبها قلبها
و حطم بداخلها طيف الأمل
في نضراتك بعد لا يرى آخره
كلما شيعته أصبتي بالأهرامات سائل
فأصبح لتوه منساق يرصد طيفك
لا يرى بالأفق نورا أجمل من قمرك
ياخذه حنين يسلبه عقله
و يجعل منه شاعرا بالكلمات يطرب
فيرسم على طلعتك ضحكة ساحرة
تلقي في المكان فرحة لا توصف
بمقلتك طرق لا نهاية لها
تركض الخيول في مداها سنين
و لا تطول صرح
بنته آمال تربت و كبرت
بقلب هجره الحنين و الحب دهر
فكتم بداخله ما لا يصرح به سرا
وددتي لو بالعشق ملكته دوما
فسار في دربك عمر لا يقاس بالزمن
أبيتي إلا أن يكون شهيد حبك
لكن من مات بالحب لا يرفع له صرح
بل يقال فيه شعر يسر قارئه
و تروى حكاياه في مجالس العشق و السهر
و تدمع له أعين من كان بالحب مولع
كفاك جبروة و تسلط
و أرحمي من لا يزال بحبك متيم

lundi 30 juillet 2012

الحبيب


تراني متيم بحب سلب عقلي و رشدي
جعلني أمشي في طريق غاب عني موصله
 ساعة سكران و ساعة لا أملك لنفسي نصحا
تراها أعيني كالورد في صباح ربيع منعش
لها ضحكة تسلب القلب من موقعه
و تلحس عقل من كان في العلم زاهد
تمشي بخفة تسحر الناظرين برشاقتها
كأنها غزال تجوب البراري بفخر و أناقة
لها لفتة توقع أثقل رجل بين أقدام ملكه
فيصبح لأمره مطيع و لحكمه صائن
تكلمني بصوة ساحر لمسمع يطربه نغمه
تذهب عني السؤال فتراني للفاه فاتح
لا أقدر أن أقول أحبك و أنا المغرم المتيم
فالكلمات تأبى الخروج من شفتي
وتبقى تلتطم بصدري تكاد تفجره
أمسك بيدها عسى تحس ما بداخلي
فنبضاة قلبي توقض من كان في بئر نائم
تهمس بأنها لدقاتي منصتة لكن لا بالنبظ تؤمر
فالحر لأمره ملتزم لا يشجيه طرب لا يحب سمعه
لها بشرة أبدع الخالق في نسجها
و الوصف أقل من رقة و نصاع بياضها
فالأرض تنشرح لمرور موكبها
و البحر يسعده مداعبة زورقها
ترى الشوق يتملكني فيغمرني حلم
في أن تقبل بي يوما عبدا من رعاياها
جرابي فارغ لا يملك حروف توظف لوصفها
فإخترت الصمت خوفا أن أقول ما لا يوفها حقها
فالحبيب لا يقول أحبك في غياب من يبادله
و المرء لا يهزم إلا بمن كان أكثر منه جرأة

jeudi 26 juillet 2012

جفاء


أما في الجفاء محبة
و في الهجر عشق لا ينتهي
فكلما جفيتني إزداد حبي و تتيّمي
و كلما هجرتني إزددت شوقا لرؤيتك
طيفك يحوم بجواري يتملكني
فلا سبيل لنسيانه و تركه
و ريحك ترفرف حولي دائما
فما يسعدني سوى أن أظلّ أحلم بك
فالورود لا تتفتح
إلا بلقاك يا من ملكتني
و الأشجار لا تخضر
إلا سعادة برؤية طيفك
و لا العيون تدمع
إلا فرحا بالنظر لخيالك
و ما الطيور تغرد
إلا حنينا و شوقا لصوتك
و لا الشمس تنور الدنيا
إلا غيرة من بريق شعاعك
و ما القمر يكتمل
إلا خوفا من سحر ظلمة ليلك
و  ما للعيش في زمني مكان
إن لم تكوني عشيقتي
يا من ملكتي الفؤاد و سحرته
بنظرة كالسهم أصابتني
فأردتني شهيد حب جائرا
لا يمتلك دواء يشفي جرحه
ولا حتى قبرا يستر عيبه
أنا من ترك الدنيا تتطوعا
لإستحالة نيل حب يؤرقه
و من سعد بجرح الشوك
لرغبة قطف  ورد أبهره
أنا شيخ أخذته السنين بعيدا
فتاه في طياتها حالما
ظن بالحلم يسترد بعضها
ألا يدري الذي فات لا يرجع
فالسنين تطوى و تحفظ
و الحب لا ينال بالإلحاح في الطلب
فلا رجاء في من لا يرى فيك الحبيب المرتقب