lundi 30 juillet 2012

الحبيب


تراني متيم بحب سلب عقلي و رشدي
جعلني أمشي في طريق غاب عني موصله
 ساعة سكران و ساعة لا أملك لنفسي نصحا
تراها أعيني كالورد في صباح ربيع منعش
لها ضحكة تسلب القلب من موقعه
و تلحس عقل من كان في العلم زاهد
تمشي بخفة تسحر الناظرين برشاقتها
كأنها غزال تجوب البراري بفخر و أناقة
لها لفتة توقع أثقل رجل بين أقدام ملكه
فيصبح لأمره مطيع و لحكمه صائن
تكلمني بصوة ساحر لمسمع يطربه نغمه
تذهب عني السؤال فتراني للفاه فاتح
لا أقدر أن أقول أحبك و أنا المغرم المتيم
فالكلمات تأبى الخروج من شفتي
وتبقى تلتطم بصدري تكاد تفجره
أمسك بيدها عسى تحس ما بداخلي
فنبضاة قلبي توقض من كان في بئر نائم
تهمس بأنها لدقاتي منصتة لكن لا بالنبظ تؤمر
فالحر لأمره ملتزم لا يشجيه طرب لا يحب سمعه
لها بشرة أبدع الخالق في نسجها
و الوصف أقل من رقة و نصاع بياضها
فالأرض تنشرح لمرور موكبها
و البحر يسعده مداعبة زورقها
ترى الشوق يتملكني فيغمرني حلم
في أن تقبل بي يوما عبدا من رعاياها
جرابي فارغ لا يملك حروف توظف لوصفها
فإخترت الصمت خوفا أن أقول ما لا يوفها حقها
فالحبيب لا يقول أحبك في غياب من يبادله
و المرء لا يهزم إلا بمن كان أكثر منه جرأة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire