أما في الجفاء محبة
و في الهجر عشق لا ينتهي
فكلما جفيتني إزداد حبي
و تتيّمي
و كلما هجرتني إزددت
شوقا لرؤيتك
طيفك يحوم بجواري
يتملكني
فلا سبيل لنسيانه و تركه
و ريحك ترفرف حولي
دائما
فما يسعدني سوى أن أظلّ
أحلم بك
فالورود لا تتفتح
إلا بلقاك يا من ملكتني
و الأشجار لا تخضر
إلا سعادة برؤية طيفك
و لا العيون تدمع
إلا فرحا بالنظر لخيالك
و ما الطيور تغرد
إلا حنينا و شوقا لصوتك
و لا الشمس تنور الدنيا
إلا غيرة من بريق شعاعك
و ما القمر يكتمل
إلا خوفا من سحر ظلمة
ليلك
و ما للعيش في زمني مكان
إن لم تكوني عشيقتي
يا من ملكتي الفؤاد و
سحرته
بنظرة كالسهم أصابتني
فأردتني شهيد حب جائرا
لا يمتلك دواء يشفي جرحه
ولا حتى قبرا يستر عيبه
أنا من ترك الدنيا تتطوعا
لإستحالة نيل حب يؤرقه
و من سعد بجرح الشوك
لرغبة قطف ورد أبهره
أنا شيخ أخذته السنين
بعيدا
فتاه في طياتها حالما
ظن بالحلم يسترد بعضها
ألا يدري الذي فات لا
يرجع
فالسنين تطوى و تحفظ
و الحب لا ينال بالإلحاح في الطلب
فلا رجاء في من لا يرى فيك الحبيب المرتقب
قد يعجز البيان عن صياغة المكنون ورغم ذلك حضرت صورا جميلة من القول في قصيدك، دمت استاذي الكريم
RépondreSupprimer