jeudi 26 juillet 2012

جفاء


أما في الجفاء محبة
و في الهجر عشق لا ينتهي
فكلما جفيتني إزداد حبي و تتيّمي
و كلما هجرتني إزددت شوقا لرؤيتك
طيفك يحوم بجواري يتملكني
فلا سبيل لنسيانه و تركه
و ريحك ترفرف حولي دائما
فما يسعدني سوى أن أظلّ أحلم بك
فالورود لا تتفتح
إلا بلقاك يا من ملكتني
و الأشجار لا تخضر
إلا سعادة برؤية طيفك
و لا العيون تدمع
إلا فرحا بالنظر لخيالك
و ما الطيور تغرد
إلا حنينا و شوقا لصوتك
و لا الشمس تنور الدنيا
إلا غيرة من بريق شعاعك
و ما القمر يكتمل
إلا خوفا من سحر ظلمة ليلك
و  ما للعيش في زمني مكان
إن لم تكوني عشيقتي
يا من ملكتي الفؤاد و سحرته
بنظرة كالسهم أصابتني
فأردتني شهيد حب جائرا
لا يمتلك دواء يشفي جرحه
ولا حتى قبرا يستر عيبه
أنا من ترك الدنيا تتطوعا
لإستحالة نيل حب يؤرقه
و من سعد بجرح الشوك
لرغبة قطف  ورد أبهره
أنا شيخ أخذته السنين بعيدا
فتاه في طياتها حالما
ظن بالحلم يسترد بعضها
ألا يدري الذي فات لا يرجع
فالسنين تطوى و تحفظ
و الحب لا ينال بالإلحاح في الطلب
فلا رجاء في من لا يرى فيك الحبيب المرتقب

1 commentaire:

  1. قد يعجز البيان عن صياغة المكنون ورغم ذلك حضرت صورا جميلة من القول في قصيدك، دمت استاذي الكريم

    RépondreSupprimer