vendredi 15 mars 2013

لبنى



عشقت في البنات لبنى
و تعلقت بهواها مغرما
لأن في النجوم نجما
يسلب بسحره الناظر
شربت من يدها كأسا لبن
ناصع البياض ذا مذاق نادرا
كأن لم أشرب بحياتي مثله
و لا تمنت شفاهي طعما غيره
استطاب لساني نعومته
فتوصل لنطق كلمات أجمل
تغنيت بلحن شدّها سماعه
و تمايلت انبساطا و نخوة
كأنها ربيع  زهرة زكية
استجابت لنسمة صيف تغازلها
قلت لبنى في البنات الأجمل
ووصفها بالكلمات لا يكتمل
لها خطوة كالغزال خفيفة
و رمشا يطرب العيون الدامعة
و وجنتان كبتلات ورد لطيفة
تخاف لمسها من شدة رقتها
أريجها عطر أصيل المنبع
إذا استطابه هواه المستنشق
أسكره ففقد سريرة عقله
بسط يداه للسماء سائلا
أ فيك يا دنيا قمرا أو نجما
أبهج من لبنى أميرة تُنَصَّبُ
أهديتها قلبي و عرشي كفيلة
و مَلَّكْتُهَا عمري و مهجتي راغبا
أحببت لبنى حبا لم يروى بالقصص
و لم ينشد بنثر الشعراء من زمن
تمنيت لمس أناملها هائما
كما تمنى النهار أشعة الشمس
و وهبت قلبي و روحي فداء رمشها
كما انصرف الليل خجلا
حين أطل القمر بنوره الثاقب
تراني بعشق لبنى متيم
كمن جاب الصحاري بحثا عن المنبع
أنا الحب حين فقد الزمان معانيه
و أنا الدرب حين يضل المرء طريقه
و ما لبنى سوى أمل رددته
و حلما عشت سنينا على عهده
فإن كنت من الإنس فأنا لكي طالب
حتى و إن سكب دمي على لوح المسارح
و إن كنت من الجن فلن أرضى بغيرك
حتى و إن صرت لعبة بين أيدي
من كان من الجن لك عاشق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire