lundi 3 décembre 2012

أين أنا؟ أين حبي؟



ظننتك منقذتي
فسلمتك نفسي و قلبي
و عهدت لكي بأشواقي و حبي
و قلت أنت العزة
أنت المنى و السؤدد
أنت أميرتي و تاج يعلو رأسي
فتنكرت و هجرتني
و نفيت تشكيل ظنوني
و أوهام تنتابني، 
أأحببتني؟
لم تبوحي يوما بذاك حب
لأنه كان من صنع خيالي
كان غراما يشغل فؤادي
فألفت منه إحساسا و صورا
و رويت قصصا و حكايات
و سايرت مشاعر فاقت الأحلام
أين أنت من ثنايا اعتقادي
و من أحاديث مهجتي و فلتات صوابي
أين حبي؟ إن كنت أصلا محب
فأنا لم أعشق في الحق، أنت
بل عشقت ما صنعت بك مخيلتي
و ما صورت لي عيناي، عزيزتي
كنت أرى فيك خيال حب راودني
سكن جسمي و أغراني محياه
فسرت في أعقابه، مولع
علِّي أجد راحة بين أحضان معذبتي
تسللتي شراييني، تملكتني
بابتسامة ساحرة، ساخرة
اهتز لها صدري حتى كاد يفنيني
و أصبتني بطرف عين
كسهم اخترق جسمي، فمواقفي
و صِرْتُ لِفَيْنَةٍ مَلِكًا و فَيْنَةٍ عَبْدُكِ
من الذي شغلني؟
أأنت أم مخيلتي؟
من الذي أوهمني بحبه؟
أأنت أم ما صنعت منك أحلامي؟
أخذلتني أم خذلني زمان جعل منك حبيبتي؟
أأصدك و أختفي للأبد؟
أم أصدق ما ظننت عيشه
و أمضي في عشقك
فربّ لمسة تشفيني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire