فرس هوجاء لا يقدر أحد على كبحها
تجوب البراري ركضا و أنافة
تراها تمشي بخفة
كأنها غزال يتباها بسحر خطاه
إذا إقتربت منها أو لامستها
تصبح زوبعة تهزّ الأرض هزّا
لا تعرف للذلّ موطنا
و لا تسأل العيش في ظل إنسانا
تنازلت لها عن قلبي و جسدي
طوعا و حبا و إحتراما
بسطت لها يدايا
و فتحت لها أبواب بيتي و صدري
و أتيتها حافي القدمين حين طلبتني
و أنصت لنبض حديثها
و هذيانها
لرقت مشاعرها الغلابة
و لسحر رائحتها الجذابة
إئتمنتني على حبها
فصنت وعودي و عهودي
و هيأت الدرب لها
لكي تمشي بخطا ثابتة
سهرت ليال لحراستها
من نفسي التي كانت
تريدها أكثر مني
من شهوة إستهوتها أكثر من هوايا
و رغبة تغلبت على منايا
كل مرة كنت أجلس على بعد من مضجعها
كانت ترجو إقترابي
لكي أحترق أكثر
في مقاومة إغرائها
و أموت بين يداها
حبا و انتقاما
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire