lundi 5 novembre 2012

هل لك أن تحبها؟؟



لماذا أحببتها؟
لماذا سمحت لنفسك بعذابها؟
تقول إنك قادر على إسعادها
على حمايتها
و أنت أبعد من البعد
لأنها لن تراك يوما جنبها
فلن تسألك حضورا ليس لها
و بقاء أبعد من السماء
قلت أنها تشغل فكرك
فعقلك و قلبك
و روحك ترفرف حولها
و عروقك تنبض لنبضها
كيف لا؟
وهي ملاك طاهر
يملأ الفضاء رقة
يسرّ لتحليقها السماء
و الأرض تغني و ترقص
و القلوب تتدفق دما
لتروي شراهين الحياة
لنبضها
قُلْتَ و الحيرة تَتَمَلَّكُ محياك
أنا من فقد طعم الحياة
في بعدها
أنا من هجر المضاجع
في انتظار لحظة اللقاء
أنا من احترق لوعة لفراقها
و سئم المغنى دون صوتها
ترى
هل لك أن تفكر في غيرها؟
أو تنعم بالعيش في بعدها
فحنانها تشتاقه الدنيا كلها
و عشقها نعمة
لشدة تقاسيم وجهها
و في نظرتها لذة لا تقاوم
جسمها حنيف من شدة رقّتها
و يداها يحتار الشاعر في وصفها
و أقدامها تحملها في الفضاء
فتحلق دون عناء
لها بسمة تكسّر الحواجز
فيتكلم من كان للسر كاتما
و ينهض جريا من لم يمشي أبدا
و يبصر من كان للبصر فاقدا
ألا تذكر؟
ألا تعي ما تقول؟
ألا تتقطع الأجزاء في غيابها؟
ألا تتألم العيون من بعدها؟
ألا تكون أنت من أحبها؟
فاستمال هواها
فهوت
و فقدت السماء بريق قمرها
و أصبحت الليالي تعيسة
ظلمة و سوادا لهجرها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire