لماذا أحببتها؟
لماذا سمحت
لنفسك بعذابها؟
تقول إنك قادر
على إسعادها
على حمايتها
و أنت أبعد من
البعد
لأنها لن تراك
يوما جنبها
فلن تسألك
حضورا ليس لها
و بقاء أبعد من
السماء
قلت أنها تشغل
فكرك
فعقلك و قلبك
و روحك ترفرف
حولها
و عروقك تنبض
لنبضها
كيف لا؟
وهي ملاك طاهر
يملأ الفضاء
رقة
يسرّ لتحليقها
السماء
و الأرض تغني و
ترقص
و القلوب تتدفق
دما
لتروي شراهين
الحياة
لنبضها
قُلْتَ و
الحيرة تَتَمَلَّكُ محياك
أنا من فقد طعم
الحياة
في بعدها
أنا من هجر
المضاجع
في انتظار لحظة
اللقاء
أنا من احترق
لوعة لفراقها
و سئم المغنى
دون صوتها
ترى
هل لك أن تفكر
في غيرها؟
أو تنعم بالعيش
في بعدها
فحنانها تشتاقه
الدنيا كلها
و عشقها نعمة
لشدة تقاسيم وجهها
و في نظرتها
لذة لا تقاوم
جسمها حنيف من
شدة رقّتها
و يداها يحتار
الشاعر في وصفها
و أقدامها
تحملها في الفضاء
فتحلق دون عناء
لها بسمة تكسّر
الحواجز
فيتكلم من كان
للسر كاتما
و ينهض جريا من
لم يمشي أبدا
و يبصر من كان
للبصر فاقدا
ألا تذكر؟
ألا تعي ما
تقول؟
ألا تتقطع
الأجزاء في غيابها؟
ألا تتألم
العيون من بعدها؟
ألا تكون أنت
من أحبها؟
فاستمال هواها
فهوت
و فقدت السماء
بريق قمرها
و أصبحت
الليالي تعيسة
ظلمة و سوادا
لهجرها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire