mercredi 21 novembre 2012

عمري




لن أذكر أيام هوايا و ما مزقت من أوراق
فما كتبت من كلام في الحب إلا هباء
و ما تصورت أن الأوهام تسيّر الحياة
فكم ضاق صدري و تلملمت أفكاري
و سايرت ظنوني و من حولي، دون قلبي
فلا ارتاح قلبي و لا راجعت ظنوني
بل واصلت التجني على شعوري
و أغلقت بابا تأتيني منه رياح الغرام
خوفا من نفسي التي راودتها الظنون
لن أبكي أيام الصبى و فيها فقدت الشباب
و لن أسعد بالشيب و فيها صار لي وقار
بل أحببت العيش دون مرور السنين
و هويت من كان للزمن غادرا
فما تركني الزمان و لا أنقذني الهوى
صبرت على و جدي و اشتياقي
و سايرت زمنا لم يكن يوما زماني
أضعت عمرا لم أعشه لإرضاء خالقي
بل في طاعة من شغلني عن ذكره
تركت كل شيء لأجله، لا بأمره
و تجاهلت السنين و هيا تستهلك عمري
قبلت المنى بعد أن صار قدري
و توسلت السماء أن ترحم أرضي
التي جفت، فقست، و فقدت يوم مولدي
البارحة أفقت، و قد قضي أمري
البارحة كان عندي عشرين سنة
و اليوم صارت أربعة و خمسين
أخذني الزمن، أم الحب، أم السنين؟
على من سأدعي، و أنا لم أدري بالبارحة
و لا أفهم حسابا صار ملك الظنون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire