mardi 11 mars 2014

أهواك

أهواك
كما أهوى النسيم
ذات مساء
حين أجلس بالشرفة
أترقب قدومك
أترشف قهوتي
كأنها من شفاهك
فيتغير طعمها
من قهوى
لشهد ترياقك

أهواك
كما أهوى الهواء
ذات مساء
أتجول على شاطئ
كنا قد جبنا أطرافه
لهوا و تسابقا
أشرب سيجارة
و ألقي بالآهات للأمواج

أهواك
كما أهوى قطرات الندى
ذات صباح
أضع لحافك على صدري
ليأخذني طيبك إليك
إلى حضنك
يرتجف جسمي شوقا
 لضمك
رحماك ربي
إني انتهيت

أهواك
كما أهوى ماء المطر
ذات ليلة
حين يرافق جسدي بحنان
قطرات تبللني
تتجاوز ثوبي
فمضلتي
لتبلغ جسمي
فقلبي
أرتجف
أتذكر دفأ حنانك

أهواك
كما أهوى ريح الياسمين
ذات مساء
يهتز قلبي شوقا
لذاك العقد الذي أهديتك
قبلتك ليلتها ألف قبلة
و احتضنت طيب الياسمين

أهواك
كما أهوى صنارتي
ذات يوم
ألقي بها بالبحر
أمضي يوما أو بعضه
بانتظار غمزة
رعشة خيط صنارتي
كما كنت أنتظرك
أنتظر همسة
نظرة حنين

أهواك
كما أهوى وطني
ذات عمر
أفديه بكل ما أملك
بدمي إن ألزم
فلا حياة لمن خان وطنه
و أنت موطن قلبي

فكيف لي أن أهوى غيرك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire