أهواك
كما أهوى النسيم
ذات مساء
حين أجلس بالشرفة
أترقب قدومك
أترشف قهوتي
كأنها من شفاهك
فيتغير طعمها
من قهوى
لشهد ترياقك
أهواك
كما أهوى الهواء
ذات مساء
أتجول على شاطئ
كنا قد جبنا أطرافه
لهوا و تسابقا
أشرب سيجارة
و ألقي بالآهات للأمواج
أهواك
كما أهوى قطرات الندى
ذات صباح
أضع لحافك على صدري
ليأخذني طيبك إليك
إلى حضنك
يرتجف جسمي شوقا
لضمك
رحماك ربي
إني انتهيت
أهواك
كما أهوى ماء المطر
ذات ليلة
حين يرافق جسدي بحنان
قطرات تبللني
تتجاوز ثوبي
فمضلتي
لتبلغ جسمي
فقلبي
أرتجف
أتذكر دفأ حنانك
أهواك
كما أهوى ريح الياسمين
ذات مساء
يهتز قلبي شوقا
لذاك العقد الذي أهديتك
قبلتك ليلتها ألف قبلة
و احتضنت طيب الياسمين
أهواك
كما أهوى صنارتي
ذات يوم
ألقي بها بالبحر
أمضي يوما أو بعضه
بانتظار غمزة
رعشة خيط صنارتي
كما كنت أنتظرك
أنتظر همسة
نظرة حنين
أهواك
كما أهوى وطني
ذات عمر
أفديه بكل ما أملك
بدمي إن ألزم
فلا حياة لمن خان وطنه
و أنت موطن قلبي
فكيف لي أن أهوى غيرك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire