mardi 25 mars 2014

سجن الحياة



سيدتي
كتبت حروف
انتشلتها من الحرمان
كانت متروكة بأوراق
و صدر مظلم
خلف قضبان الحياة
كانت لا يمكن ان تعني شيء
لولا رشة من العشق
و نبضات مجنونة

سيدتي
بين الحرف و الحرف
تركت رسالة
لن يفهم شفرتها غيرك
كل من يقرأ حروفي سيقول
ما هذا الهراء
من هذا الذي يدعي شعرا
دون ان يدرك كيف
تركب الابيات

سيدتي
حروفي تبدوا تائهة
كسجين قضى نصف عمره
بعزلة
لن يفهم ما يجري حوله
كل شيء تغير
لم يبقى سوى محطة القطار
القديمة
ليلجئ اليها
و يقبع بقاعة الانتذار

سيدتي
كنت أركب الحرف تلو الحرف
بينهما أخبئ شغف
احساس
دمع و رجاء
اخبئ ذكريات
ابتسامات
تلقائية جمعتنا
دون ان نبالي
بما تخطه الأقدار

سيدتي
تكونت الكلمات
و صارت في لحظة رواية
قصة حب
عادية جدا
لم تنتهي كغيرها
فرحا و اطفال
بغفلة
وجدتني مسجونا
افترقنا
و تاهت الكلمات

سيدتي
كتبت رسائل و خطابات
لم تصلك
فُقِدَتْ بعالم النسيان
و انتهت القصة
بدون عنوان
تغير حالي
تحررت
لكن حروفي ضلت كما هي
لم تتغير

سيدتي
لم أقترف أي ذنب
سجني لم يكن حكما
و لا ظلما
بل فقر كبلني
جعلني أسجن نفسي
و حروفي
اتركك بعرشك
لن أرقى بمستواك
و لن أقبل تنزلين لأجلي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire