لما تسكر الحروف
بآخر الليل
تصاب بالجنون
تبلغ شفاهك
تلامس أوتارك
تتطاول
تركب بحر عينيك
و تبلغ عمقك
لما لا نُحْكِمْ قيدها
لماذا تتدلل الحروف
تتوغل بشعرك
بثغرك
تدرك جيدك
خطوط جسمك
لماذا تكثر بوصفك
تثمل على صدرك
تتبرج في لبسك
تعري كتفك
فخصرك
لما يمارس الحرف ضغطه
يحاكي القلب
يتحكم بنبضه
يعاتب حسك
تَمَنُّعَكِ و صَدَّكِ
يَتَوَسَّل
يَتَذَلَّل
لِيَبْلُغَ أَمِرَك
لِيَضُمَّك لِمُلْكِه
لِمُعَلَّقَةِ صَيْدِه
بُطُولاَتِه
لما الحرف بك يَتَغَزَّل
يجمع الزهور
بأقدامك يفرش
يرسم قصورا
فحدائق و أعنابا
فخمرا مختلف النكهات
ماء متدفقا أمطارا
فنجوما تسلب الأنظار
لما أنساق خلف حرفي
فأسكر بشربه
ينتابني جنون عشقه
فأدمن وصفه
أركبه ظهره
أصدق أني فارس
أنك بانتظاري
جارية ترجو لمسي
لما ينكسر حرفي
و أسقط
أ لأني صدقته
كذبت إحساسي
و سمعته
تملكني
جعلني احلم
و أرسم
حين أفقت لم أجد ما أكتب
و لا ما أرسم
سوى تحطم قاربي
ببحرك
وجدتني
ملقى على الشاطئ
دون قلمي و أوراقي
و لا حرف يسند أفكاري
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire