mardi 18 mars 2014

تسألني أنساها

تسألني أنساها
هان عليها حبي و منايا
ترعرعت على دفئ حروفها
صباحا مساء
فكيف لي أن أعيش دون محياها
دون حرف يلازمني
 و لحظ تاهت فيه عيناي

تسألني أنساها
أسكنتها مقلة عيني و محياها
فلا رمشي يحتويها
و لا عيني تبلغ مداها
قلبي لها يخفق
و نبض بأمرها ينساق

تسألني أنساها
وجراح سهمها
لازال في القلب دامي
لا كمدته بكلمة
و لا زادت في رميها
ما ينهي عذابي

تسألني أنساها
و هي قدري
دين برقبتي
هي أليفتي و مناداتي
هي قيمي و مرشدتي
هي سلامي و دعائي
هي حقيقتي و حلالي
هي خمري و نشوتي

تسألني أنساها
و فستانها لا يزال معلق أمامي
طيبها لا يزال يخدر أنفاسي
قطتها لا تزال تتحكك على أقدامي
 فراشتها لازالت تحلق بخيالي

تسألني أنساها
و فراشي لازال كما تركته
 آخر مرة
لم أغيره
لم أغير وضع وسادتها
و لا حتى وسادتي
 كأنني أردتها شاهدا
على مزاجها حين تعود

تسألني أنساها
قبلاتها لازالت على شفاهي
ترياقها لازال غاوي
سراديب ثغري
نظراتها لازالت تتخلل أعماقي
القمر ينادني ليلا
ها هي تأخذ مكاني

تسألني أنساها
و هي شاعرتي
مكملة حروفي
حين أتوه بين ثناياها
هي ابداعي حين أسكر
هي جمالي حين أتزين بها
هي فلسفتي
حين أنطق الحرف
و أتمم

تسألني أنساها
و ليس لي أوراق تثبت هويتي
 فهي أوراقي و سندي
حتى زورقي رفض
 خوض معركة جديدة مع أمواجها
فهو يخشاها أكثر مني

حبيبتي كيف أنساك؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire