jeudi 6 mars 2014

هذا المساء (الجزء 21) هدية

عند الغروب
أجمع ما أمكن من حروف
أدنو منها
لأملي حروفي
أجدني فقدتها
لم تبقى سوى كلمة "أحبك"
تبتسم
تضع رأسها على كتفي
فأصمت

لن أفتح عيناي
أناملها تداعب شعري
كأنها تسحرني بلمساتها
تأخذني عن العالم
لأنزوي لصدرها
في حالة انتماء
حب
اكتفاء

عطرها يهمس لأنفاسي
يختبر حسي
يأخذني بجنة طيبها
لأسرح في أعماقها
من ياسمين لورد
لأقحوان فقرنفل و نقاء
لأنصاع لسحره
ثائر

قبلتني
رأسي فجيدي
ثم خدي
توارت شفاهها بكتفي
فصدري
كأنها تراوغ شفاهي
التي بدت كطير ظمآن
 برحلة بحث على قطرة ماء
تحييه
من شفاهها

هويت بأرضها
ألتمس قطرة عشق بشفاهها
ضممتها
يمناي التفت بخصرها
بآخر رمق نلت شربي
من ثغرها
ترياق شفاهها أثمل لهفتي
قتلني

دقات قلبي انحصرت
بقلبها
نبضي رافق نبضها
و ابتدأت رحلة الوصال
بيني و بينها
في رقصة "فالس" أبدية
أقدامنا تتنقل بانتظام
بانسجام

لم أكن أرى ما حولي
كانت هي عالمي
مداي
منتهاي
ألقتني بكرسيها الخشبي
بدأت تفك أزراري برقة
كأن أصابعها ترافق كل زر
بقبلة

أخذت من يدي الكأس
قالت لا تسكر
لازلنا بأول الليل
سيطول السهر بيننا
بهدوء
تردد هامسة بأذني
سأفاجئك الليلة

سأهديك هدية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire