dimanche 2 mars 2014

هذا المساء (الجزء 19)

هذا المساء
سأزين الحرف بصدق الوفاء
أرسم به قلبك
شيء من وطن فقدته
سأطلع الناس عن ذاكرتي
و ما حملت إليك من عشق
و متاهات

هذا المساء
هي سويعات قليلة
يمكن تكون لحظات
لكنها أرَّخَتْ هيامي بلحظك
تعهداتي إليك بالوصال
تعهدات لم أصنها بعد
لكني ضلت بعينيك
قريب كجفنك

هذا المساء
ستشفع لي الحروف
 لأنها تبقى آخر أسلحتي
فأنا لا أجيد ركوب الخيل
و لا التلاعب بالرمح و السيف
ﻷني تعلمت بصغري
صنع زورق ورقي

هذا المساء
ببحرك سأبحر
رافعا أكفف للسماء
أرصد النجوم
علها لدربك تدلني
زورقي الورقي لن يصمد
لافتراس أمواجك
لكني تركت خلفي
أحرف تروي قصتي

هذا المساء
حتما ستلفظني الأمواج
 لشاطئك
ربما تشاء الأقدار
فتكونين هناك
 لتحييني بقبلة
من شفاه طالما تمنيتها
ربما تحضنني
لأسترد ذاكرة الوفاء

هذا المساء
سيظن البعض أنه هراء
لكن الأقدار لا تغريها القناعات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire