vendredi 24 janvier 2014

#هذا_المساء (الجزء9) رحلة بعالمي الافتراضي


 هذا المساء

سأجمع ما بقى من ذكريات

كنشي و بعض الأوراق

وردة و كثير من الأشواق

زورقي الصغير و بعض الكلمات

لأرحل من عالم النفاق

إلى عالم افتراض

و وفاق



هذا المساء

قد لا أجد بينكم من تعجبه حروفي

لكني سأمضي بطريقي

مهما كان مآلي

فأنا مللت المكوث بداري

أنتظر ساعة الانتهاء



هذا المساء

عند الزوال

سأصطحب قطي

لباسي البالي

ذكرياتي

و شيء من نبيذ شفاهك

و أمشي

أجوب الشواطئ التي طالما لهونا بها

 و بنينا قصورا من الأوهام



هذا المساء

أعرف أن الشاطئ لن ينتهي

فهو كعالمي الافتراضي

لا حدود له إلا أنت

فان وصلت يوما

و جمعتني بك الأقدار

ستكونين به أميرتي

و ملئ كياني



هذا المساء

حتما سأحافظ على ذاك الكأس

الذي جمع يوما شفاهنا

على قطرات ذاك النبيذ الراقي

فان التقينا ذات يوم

سيكون جامعا لشفاهنا

في رقصة وفاء



هذا المساء

ربما تجرح أقدامي

يجف ريقي

و تنهي بالبحر أحلامي

ربما يتمزق ثوبي البالي

يأخذني البرد

و ارتجف بغيابك

ربما يمواء قطي جوعا

و تتبلل أوراقي

ربما أفقد كنشي

في سهوة مني

لكني أبدا لن تغفو عيني

و لن أتوقف

حتى أجد نيلك

و ألقي بزورقي على سطحه

و ببحرك أبحر

و أجدف



هذا المساء

سأجلس بذاك الكرسي الخشبي

المتأرجح

و سترسي بجنبي

لأحضن و أسكر

من نبيذ شفاهك المعتق

و ألقي بذكرياتي خلفك

و كنشي و أوراق تبللت

و قط أضناء الجوع

و مواءه طال بلاطك

و صاحبه أضناه الوجد

و بصدرك تبوء أمره

و نبضه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire