mercredi 22 janvier 2014

ليلة حالمة

أخذت من حروف الهوى
ما دنا من قلبي و بغى
و رسمت بها ورودا و حدائق
ثم بلوحتي أهديتك رسمي
موثق بقطرات من دمي
وصلتك الصورة بِلَوْحَتِي
فَلَوَّحْتِي لِي من ضفاف النيل
بِقُبْلَةٍ و زَهْرَةَ اللُّوتِسْ بَيِّنَةٌ
إثْبَاتٍ لِقُدُسِيَّةِ عِشْقِنَا
تَرَجَّلْتُ مركبي و فرسي
بأرضك الطيبة أتيت عاشقا
و على نور قنديلك كتبنا لائحة
أن أصنع من حبك العجب
و أهدي لأهل الصعيد قلبي
و فرسي
مددت لك يدي
و امتطينا ظهر فرسي
اتجهنا شرقا بأرضك
كأني أعرف كل الأماكن
بيتك
الشرفة القبلية
و حتى مضجعك
ضممتك لحضني
قبلت رأسك
ثم تجاوزنا باب بيتك
حملتك بين ذراعيا
مغنيا لحن الغزل
بعيونك ظهر دمع الفرح
بلساني أخذته
و قبلتك
وضَعْتِي رأسك على كتفي
ثم هتفت في أذني
تعال نجلس هنا
بكرسيك الخشبي
فجلست و على أقدامي رسيتي
دون إن تتركي كتفي
و لا يدي
مداعبة خصرك
يا من غزوت عالمها
و يدي تجرأت و داعبت
و بشعرها تلاعبت
ثم بكرسيها الخشبي جلست
و تمددت
بكأسها الذهبي سقت
شربت من يدك ما لذ
من نبيذ على شفاهك تردد
على ثوبك تصبب
شرابا أحمر تمرد
أزراره تبددت
ظَهَرَ صَدْرُكِ فَضَمَمْتُكِ
أظافرك بظهري تمزق
اشتد لهيبي
و عضة شفاهي زادت
لهفتي
فتسللت يمناي
و تاهت بين قمة
و موضع
حتى كدت أنتهي
لجروح أظافرك
دون أن أمسك...

ليلة حالمة
أخذتنا بدروب الهوى
لهوانا و شربنا
من شفاهنا رحيق معتقا
و امتلكنا للحظة
أمر عشقنا

في غفلة من الزمن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire