سيدتي
كنت
ذات ليلة
بذاك
الوادي
انتظرتك
لساعات طوال
لم
أكن ادري انك لن تأتي
كما
وعدتني
أنك
ستبتعدين
لأن زورقي الصغير لم يكن كافي
لنعبر
من جديد
سيدتي
رسمت
لك الضفة الشرقية
كان
بها بيتا
زهور
شجرة
زيتون
بألوان تحبيها
الأرنب
و قطتك
كانا
بالرسم يتلاعبون
أرجوحتك
لتتأرجحي
لأدفعك
بالفضاء
سيدتي
بالوادي
زورقي الصغير
تاه
بانتظارك
و
الرسم بأوراقي تحفظ
و
جال ببستانك
ليستسقي نظراتك
عله يجد بها ما يوحي له بألوان
تثير قلبك
فتسرعي إلي
سيدتي
ستسرعي
لتلتحقي برسمي
بالضفة
الشرقية
زورقي
سيوصلني إليك
إلى
ذاك البيت
لذاك
الكرسي الخشبي
لتلك
الشرفة البهية
حين
تشرق شمسك
و
تتحرك الأرجوحة
سيدتي
شدا
الطير
بشجرة
الزيتون
القط
يركض خلف الأرنب
و
أنت بالأرجوحة
أدفعك
بحنان
لتبتسمي
و
يتغير عالمي الجميل
من
واقع لافتراض مثير
سيدتي
سأطعمك
فراولة من فمي
شراب
عنب عتيق من كأسي
من شفاه لا يغنيها إلا رحيق
على
شفاهك تمنع
سأحملك
من الأرجوحة إلى حضني
إلى
مجلسك بذاك الكرسي
سيدتي
كل
تلك الرؤى استقيتها من نظراتك
التي
جعلتني أرسم تلك الضفة الشرقية
ذاك
البيت
كل
شيء برسمي تحرك بعينيك
فأحببت
عينيك و رسمت برسمي مداها
سيدتي
ما
أجمل سوادهم
بريقهم
شفافيتهم
فرسمي
صار شفاف
و
الوادي فاح به طيبك
فأتته
أسماك فائقة الجمال
و
تراقصت الفراشات
بواد
الذكريات
سيدتي
جعلت
منك عالمي
بأوراقي
بالوادي
بذكرياتي
برسومي
و زورقي الصغير
الأرنب
و القط الشقي
بالسمك
و الفراشات
بزهور
الضفة الشرقية
و
زيتونتي
سيدتي
كنت
كل أحلامي
ذكرياتي
العالقة بتلك الليلة التلقائية
التي
شربنا بها ما لذ من الحب و سقى
و
ثملنا حد الرجى
ثم
تأرجحنا
حتى
كدنا نبلغ السماء
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire