mardi 14 janvier 2014

هي

دق جرس الباب
تلعثمت و تعقدت خطواتي
أأفتح باب مذ زمن لم يغلق
لم تنقره أنامل بشر
و لم يتسرب منه يوما عطرا
و لا نور القمر
فبيتي مهجور
لا تستهويه أقدام البشر
قلت من سيصلني بعد أن فقدت الوصال
و قلبي توقف عن التأرجح بين الواقع و الخيال
و لساني نسي حروف العشق و الهيام
من ببابي ترى؟
جاء الرد المحال
صوت استمعت من زمان
هي 
من انتشلت شيء مني ذات يوم
بقميصها الوردي
و بنتلونها الأزرق الكحلي
بأنوثة تسقط ألف جندي
هي 
بحروفها المتكبرة
الواعدة
القاتلة
كم كنت أهابها
كنت سألقي السلام
و أنفض مكانا للاستقبال
بادرتني بالعناق
قبلتني من هنا و هناك
وضعت يدها عن فاه
كأنها لن تترك المجال للعتاب
لتشفق بلساني
الذي فقد الكلمات
مسحت بيمناها دمع
كاد يفارق مقلتي
من فرحة أو اختناق
هي
استسلمت لصدري
كأنها أرادت أن تختفي
من أمر لم أكن أدري
و لن أسأل
بل احتضنتها
و بيتي أمنتها مني
ثم إياه أسكنتها
هي 
من أحببنها
هجرت بيتا
كان لي آخر ملجئ
و غلقت بابا من زمن لم يغلق
ثم جلست عنده
لأن لاح نور الصباح
قرعت بابي لتفتح

و استأذنت لأدخل ....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire