mardi 14 janvier 2014

هذا المساء (جزء5)

هذا المساء
أبحث على قلمي
على حروف جفت بحلقي
كأن كلماتي انسحبت عن لساني
فماتت بثغر اشتاق لذكراك
ابحث عن أوراقي
عن مجلدات كتبتها
بغيابك ...

هذا المساء
سينتابني ألف سؤال و سؤال
انتظرتك
قلت سأصل
بين شفاهك بجواب
بأعينك رد و اعتبار
بأذنيك إنصات و إنصاف
و بصدرك ألفة و عناق
هذا المساء
كنت أنتظر
بين ضلوعك مرفأ
أخمد به نارا التهمت أشواقي
بحضنك ألتمس حنان
يشفي جرحي
بقلبك أرض
تنتشر بها عروقي
لأحيى بنبضك ...

هذا المساء
ستثور أحلامي
فترسم بحرا لأشواقك
فأبحري
غوصي في أعماقي
انتشلي من جوفي
آلام و أحزان
أرقتني بغيابك
هذا المساء
أرجوك
إن أتيت
فهاتي سلاحك
وأطلقي النار بصدري
لأسقط
قبل أن أقرأ حروفك
لأني لا أتمنى الحياة
و قلمك لا يذكر اسمي

هذا المساء
إن أتيت
هاتي سياطك و أجلدي
فحكمك لا يزال ساري
لن أرجو عفوك
لأني إن كنت يوما حبيبا
فلن أصير اليوم ذليلا
حتى و إن مت بظلمك ...

هذا المساء
إن أتيت
هاتي سهامك و رمحك
أرسمي على صدري مرماك
و أرمي
لتشق سهامك ضلوعي
و تنتهي لقلب أحبك
فتثقب
لينتشر دمي حولك
فتبكي

هذا المساء
لن أموت بسلاحك
و لا بجلد سياطك
و لا حتى برماحك
لن تبلغ حروفك سمعي
لأن صمتك وحده
سيقضي عليا
فينفذ صبري
و أهوى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire