mardi 14 janvier 2014

هذه ليلتي

هذه الليلة
صعدت قمة الجبل
أترصد عودتك
رأيت بالبعد نورا
فقلت هذا أنا...أنت
قلبي خفق و تمنع
حاول الخروج عن طوعي
قلت لما يا قلبي التسرع ...
هي بطريقها إليك
فلا تتمرد
إني لك من هواها حافظ
و جسمي لها مالك
حتى و إن صرت فراشة
على صدرها أترقص
سأحملك إليها
لتسعد بضمها

هذه الليلة
سأتخذ نورها سراجا
و أجعل بعينيها
سماء أحلامي
و من رمشها ملاذا
لهيامي
من أناملها مآلا
للمساتي
من شفاها
نغم لهمساتي ...

هذه الليلة
 سأجعل من أرضها مصرا
و من نهرها نيلا
و من صحرائها صعيدا
و من أجنتها ترعة
أزرع بها حبي
لتنتج أزهارا

هذه الليلة
كتبت بألواح الفراعنة حروفا
بالعربية
"أحبك"
رسمت على الأهرامات زهرة
بلغة حية
ليحملها التاريخ
و تكتشفها العشاق
بعد سنينا
ليدركوا بعد زمان
أن رجلا تحدى الصمت
ليبلغ حبا 
لم تقدر حروفه على حمله
علما و معنا
و ضاق به صدره
فانزوى بقبر فرعونا
وحمله أمره

هذه الليلة
أدني مني و هاتي
من الحب هاتي
من شفتاك رمقا
يسكن لهفتي
من حروفك كلمات
تنير دربي
من أحضانك ضما و عشقا
من صدرك نفسا
يرجع نفسي
عني لن تبخلي

هذه الليلة
هاتي يديك لأقبل
و ثغرك ليأخذ فاهي
بأرجوحة غرامه
و جفونك لأنام بها
و عيناك لأتوغل
بأعماق لازلت أجهلها
و شعرك لأداعب

هذه الليلة
 سأنتظرك
سأنتظر ثورة تملكتك
لتنقليها لشوقي و احتياجي
لتسكنيها بصدري الخاوي
لتخطيها بكل أوراقي
و ظروفي ...

هذه الليلة
سأكون لك صاغيا
لأن بكلماتك موسيقى
تداعب سمعي
سأكون لعيونك متابعا
لكل رمشة
دون بغاء
سأكون لنبضك صائنا
مهما تدفقت الدقات ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire