lundi 20 janvier 2014

هذا المساء (الجزء 7)

هذا المساء
لن أطيل الحديث
لن أعاتب
سأكتفي بالنظر لعينيك
هي من ستحاكيني
ستبوح بما تسرين و ما تعلنين
هي من ستجعلني أبحر بداخلك
 لأفتنك و أغريك

هذا المساء
سآخذك لبحري
نركبك قاربي و نجدف معا
لنبتعد عن العيون
ثم نترك أمواج البحر
تبحث لنا عن طريق
سأكتفي بالجلوس جنبك
مسك يديك
و ننتظر

هذا المساء
تأرجح قلبي
فقاربي
على وقع لمساتك
و انحنى
و انحنيت إليك
حتى صار رأسي على كتفك
فتوغلت أناملك بشعري
و توغل قاربي
وتاه...

هذا المساء
لم ندرك مرور الساعات
أقبل الليل
ارتجفت بردا
فانتزعت قميصي و لففتك
لم تكتفي
أخذتني لصدرك
كأنك تريدين اجتياز ضلوعي
فأسكنتك

هذا المساء
موج البحر تمدد
بدا كأنه يستسلم لقاربي
يداعبه في سكون
فنعست بحضني
و واصلت سهري
و واصل قاربي طريقه نحو الهوى
دون سؤال و لا كلام

هذا المساء
كنت بصمتي أرتعد بردا
خوفا من الظلام
قاربي بي لم يدري
و لا أنت
لأنك أمنتني دربك
كنت أشدك لصدري بقوة
كأني أخاف تفقدني

بالمرة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire