mardi 18 février 2014

مساء عشق

حبيبتي
ترى كل حروفي تحاكيك
تناديك
تلامس أحضانك
شعرك
مقلتيك
تهمس بصدرك لهفتي
اشتياقي
تتداخل بين أناملك
بين شفاهك
بكل أركانك

بالمساء
ترى أعيني تناجيك
اقتربي
خذيني لصدرك
ضلوعي تتألم لبعدك
خذيني لحضنك
لعالمك
لأوراقك
لرسومك
اشتاق مرتفعاتك
الوادي
الضفة الشرقية

بالمساء
حبيبتي
لما تلبسين ذاك الفستان الأخضر
القصير جدا
تجلسين على كرسيك المستميل
واضعة ساق على ساق
لتثيرين كل نزواتي
فاحترق ببطء

بالمساء
طيب ريحك
كان يثيرني عن بعد
كنت بالشرفة
أموت بين اللحظة و اللحظة
 و أنت بالكرسي الخشبي
كأنك لا تشعرين باحتراقي
بانتظار إشارة..

بالمساء
ما أشد جنوني
حين تحركين قدمك الحافية
كأنك ترقصين
على موسيقى يعزفها قلبي
فأتابعها بعيني
لترقص عيني على نفس الوقعة
حد الذوبان
حد الانهيار

بالمساء
تتركين الكرسي
تتنقلين بالغرفة
بيدك ورق
كلمات
كتبتها ذات مساء
تخرجين للشرفة
تمرين جنبي
يكاد ثوبك يلمس يدي
أشده
دون أن تأبهي

بالمساء
تجلسين بالأرجوحة
تتأرجحين بنعومة
برقة فاتنة
ناطقة بالتهام إحساسي
انتزاع صبري
انشقاق بيت عقلي و قلبي
لم أتدارك جنوني
لهفتي الجنسية

بالمساء
حيوانيتي البشرية
اتجهت نحوك
أخذتك بشدة شوقي
للداخل
انهالت شفاهي على جسمك
حتى الفراشة التي بكتفك
نالت منها شفاهي
فكادت تبعث بها الحياة

بالمساء
و سقط ثوبك الأخضر
رهن شقاوتي
رهن بدوية عشقي
رهن عطشي لفتنة جسدك
رهن أنوثتك
التي دمرت كل كياني
فصرت رهينة هواك

بالمساء
لم أدرك
هل شربت من شفاهك نبيذا
حد الثمالة
هل تعاطيت حشيشا
أذهب مداركي
أم مجرد فعل ثوبك بي
حركاتك الإنفلاتيه
كرسيك الخشبي

أم أرجوحتك المزاجية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire