vendredi 21 février 2014

منتصف الليل

منتصف الليل
كنت أنتظرك بالشرفة
هزني الحنين لأغنية
أستمع صداها 
من مقهى بالشارع الخلفي
كانت تتحدى صمت الليل
تردد "أغدا ألقاك"

كأنها تجادلني
تقرأ مشاغلي
أخذ لساني في مجاراتها
كأني أمني نفسي بلقاك
أحضنك
ألامس شفاهك
كأنك تلبسيني شغفك
فارتدي ثوب العشاق

كأني بك أتغنى
كأني بك أراقص الكلمات
عذب حروفها 
يطلق من صدري
الآه تلو الآه
فألتمس كرسيك
أغراضك المتناثرة
أتحسس طيبك

قطتك تتمرغ بالفراش
كأنها تحتاج دفأك
أسألها عنك
فتكشر بوجهي
تلوم صمتي
بعد استماع تلك الكلمات
كأنها تسألني
الخضوع إليك

كأنك ببابي
كأني أنتظر بشفاهك الحياة
تمددت جنب القطة
ضلت مثلها أتحسس فستانك
الأحمر
أقبله و أمسك خصره
كأنك بداخله
لأنتزعه عنك
أخذته لحضني
رقصنا على دقات قلبي
أعيني رفضت أن تفتح
أبت إلا أن تسكنك مقلتها
و يكون جفني سترتك
كيف ما يكون
فأنت الليلة جنوني

أنت الليلة قاتلتي
أخذتك من مخيلتي
لدنياي
ألبستك قميصي الأبيض
دون سواه
لأني أجيد فك زراره
ليكتمل الالتصاق
و تهوى شفاهي جيدك
ليمتد لساني بأوتارك
يرسم رقيق النغمات

تداعب أناملي أغصانك
فتتمدد لتبلغ السماء
أشد خصرك
أمضي بظهرك
كأني أروض شغف أفناك
أشد شعرك
الذي بشعري تمسك

آخذ منه خصلة
أداعب بها خدك
تبتسمي
تقبلي يدي
تأخذين الخصلة لشفاهي
لأهتدي لسحر لمساتك
لأبتلي
ركوب شفاهك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire