lundi 10 février 2014

هذا المساء (الجزء 16) المنفي

هذا المساء
ليتني أجد مبررات لحبي
لعشقي
لجنوني
فأنا لا أدرك المعقول
لا أفتعل الذكاء
و لا أستطيع أن أكون ذاك الخبيث
أنا عبد لقلبي
لك

هذا المساء
أطلقت العنان للساني
لحروفي الصامتة
فأنا بالحروف فارسا
أعبر الأوطان بحثا عنك
عن تلك الضفة
التي أخذني حلمي إليها
أين نثرت رسومي
تلك الساحة
ذاك البيت
تلك ألأشياء التي تبدو قليلة
لكنها أسعدتك
جعلت منك أميرة
ذاك الكأس
الذي كان كافيا ليسكرك
ليسكرني

هذا المساء
كثيرا ما يضن المرء
أنه بحاجة للدنيا كلها
ليسعد
ليحكم
لكنني أكتفي بذاك الكوخ الصغير
و أنت بحضني
لأسعد

هذا المساء
البعض يضن
أنه سيجد بالكتب علما و فقها
و أنا أجد بحرفي كفاية
لأنه أبلغ حبي
شغفي للحظك
لأنه أحس عطشي
لشفاهك
لسيف حرفك

هذا المساء
أيضن الفقر عيب
أنا أحب فقري
و أفتخر
لأني بذاك القليل
وجدتك
قبلت خدك
فيدك
زورق صغير
كان كاف
لأجوب بحرك
و أغرق بضفة قربك



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire