mardi 11 février 2014

اتنهت الرواية

سيدتي
ابتعدي
اهجري ان شئت
لكن قلبك سيضل هنا
بين ضلوعي
ينبض حبا

سيدتي
هذه حروف حملت حبي
عشقي
هذه أوراقي
حملت رسومي
جزيرة أحلامي
كوخا بغابة خضراء
على ضفة نهر
قارب صغير
و صنارة

سيدتي
إن لم تعجبك رسومي
سأحرقها
سأحطم الكوخ و قاربي
و ألقي بالصنارة بالنهر
و أمضي
فلا شيء يعني "حلما"
دونك أنت

سيدتي
حروفي سأترك
لأعبِّرُ بِلُغَةٍ جَدِيدَة
 بجسمي
في رقصة وفاء
 في بسمة ناعمة
في يد تحمل خدي
تقول
كم أهيم في لحظك

سيدتي
رعشة شفاهي
جفاف ثغري
سيعلمك اشتياقي 
لشراب من شفاهك داني
طاب رقة و حنين
تَلَعْثُمُ لِسَانِي
كَثْرَةُ ثَرْثَرَتِهِ
تَكْفِي غُلْبِي 
فِي بُعْدِك

سيدتي
رجفة أناملي حين تمر بظهرك
تتخلل شعرك
تُبَلِّغُ انْصِهَارِ لَهْفَتِي
دَمْعِي حِينَ يَمْلَئ مُقْلَتِي
بِخَدِّي يَنْزِلْ
يَنْدِبُ حَظِّي في هَجْرُك
فَيَسْقُط

سيدتي
هذا جسمي و ما بَلَّغَ
فَأْذَنِي بِضَمِّهِ
لأنه اشْتَاقَ خَفَقَانَ صَدْرَكِ
بِصَدْرِهِ
فَأْذَنِي بِشَرْحِهِ و تَعْبِيرِهِ
و مَا فَسَّرْ
أقْتُلِي
أو بِالمَنْفَى أتْرُكِ

سيدتي
لازلت على العهد باقٍ
 رغم أني لا أحكم الأقدار
نار حبي لازالت تلتهب
و بعدي صار
حكم ساري ....

سيدتي
حبك لم يبرح صدري
 و روحي فداك يا أميرتي
أنا من تثقفت حبا بلحظك
أنا من تعلم الشوق بنظراتك
أنا من حلق بسمائك يا قمري

سيدتي
سَكِّينٌ جَالَ بجسمي
 يرسم حروف اسمك
ألغازا
لن يدركها غيرك
أحلام عشناها ليلا
لم تكن وهما و لا افتراضا
بل عشقا لم يحلم به العباد

سيدتي
نعم شربت من شفاهك
رحيقا أسكرني
نال مني
قتلني
لكنه لم ينسيني للحظة هواك
بل أثار جنوني
تصادمت أفكاري بقلبي
لتغزوا ظنوني

سيدتي
أكلمك بيني و بين نفسي
أشكي لك همي و ذنب يقتلني
أكلمك بيني و بين قلبي
لأهتف حبي و أشواقي
أكلمك و لن أصمت

سيدتي
صحيح أني بالمنفى وحيد
بعيد عن الحياة و الموت
لكني أدري بما يدور برأسك
هل سيصيبني أشد من حكمك
فأنا فقدت قلبي
لأجلك

سيدتي
صَدَرَ حُكْمُكِ
قَرَّرْتِ
سَطَّرْتِ نهاية الرواية
أ نسيت ما تركت بصدرك
بعروقك و نبضك
حتى و إن كانت مجرد ذكريات
ستبقى بعد أن تنتهي الرواية
بعد أن ينزل الستار

و نرحل
بقلوب العشاق روح
تنعش

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire