lundi 17 février 2014

هذه المرأة

هذه المرأة
بعثرت كل أوراقي بالحديقة
أشعلت النار بزورقي
 و دفعت به في اليم
تكاد تقول ارحل
تكاد تقول
لن اترك لك ملاذا مني

هذه المرأة
انتشلت حروفي من قلم جف
من ترداد كلماتي
كأني بها ترفض هديل حروفي
كأني بها ملت أنين قلمي
من كثرة هذياني

هذه المرأة
لما رفضت التأرجح بأرجوحتي
الورقية
لما تريد قتل شجرة الزيتون
حتى قطتها
منعتها الدخول
كأنها ملت الركون
للبيت بالضفة الشرقية

هذه المرأة
مهما بحثت بين حروفها
تحت الوسادة
خلف المرآة
تحت لحافها
لن أجد مبررا
تفسيرا لغثيانها
حين أحاكيها غراما
تحقيقا للأحلام

هذه المرأة
ليست كالنساء
تريد الابتعاد حين تحن للقاء
تطلب مني الرحيل
و تشعل نار العشق بصدري
 تبتسم متسائلة
من أين هذا اللهيب

هذه المرأة
تثير جنوني
يحن لضمها جفني
تشتاق رؤيتها عيوني
تهذي بها حروفي
ترسم لحظها أناملي
في غفلة مني
كأني بها
بكلي تسكن

هذه المرأة
لازالت كل أحلامي
بها أحيى
بها أجد عنفواني
بها أسكر
بها أشتاق الكأس و الهيام
بها أستغيث
 بها تنتهي آلامي

هذه المرأة
هواء يجول بأنفاسي
من ثغري لصدري
تفعل بي ما تشاء
دون أن أدري
 أكاد ألتمسها بجنون
لكنها كالعادة تبارح
 دون انتظار
تلامسني
أجل أدري
لأنها أثارت كل حواسي
من قدمي لرأسي
حتى شعري تبلل عرقا
من كثرة انفعالي
 كأنها ألقت بي

ببحر هواها لأغرق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire