lundi 10 février 2014

هذا المساء (الجزء 15) رب البيت

هذا المساء
أرى بأعين الناس غرابة
كيف تغيرت في لحظة
كانت حروفي تنشر معاني
الحب و العشق
صرت أكتب حروف دامية
كأن بقلبي جرح لا يشفيه غيرك
هذا المساء
تألمت لبعد أماتني
كأني بقلمك حرف يحييني
كأن حبرك دم يسري بالوريد
فإن انقطع تمنع قلبي عن النبض
و جفت عروقي لغياب حبرك
هذا المساء
سأمثل بين يديك
كذاك الغريق
أنقذته ذات ليلة
ألبسته لباس عاشق
فلما ترعرع بقلبك
أبكاك
هذا المساء
سأمثل بين يديك
كذاك الطائر الجريح
الذي أطعمته من يديك
ضمدت جراحه
منحته حنانك
أحببته
لما استرجع قواه
طار و ابتعد
هذا المساء

سأمثل بين يديك
إبن أنجبته
أطعمنه من صدرك
حمينه بحضنك
علمته و جعلت منه رجلا
حين أحس بشدة ساعده
تملق و استنكر
ظن أنه سيد نعمتك
هذا المساء
سأمثل بين يديك
كعابر جاء بزورق صغير
تحطم بضفاف نهرك
فالتجأ إليك
و بيتك سكن
شرب من كأسك عنب
بشرفتك استلقى و تأرجح

ظن أنه ربها (رب البيت)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire