lundi 10 février 2014

اشتقت إليك

اشتقت إليك
لتلك الساحة التي جمعتنا
ذات يوم ربيع
فستانك الأبيض
و زهره الوردي
لقبعتك و كعبك العالي
محفظتك
و قطتك
كل تلك الرسوم الجميلة

اشتقت إليك
كالبحر
حين يشتاق لموجه
مهما تعالى و تطاول
لن يجد غير عمقه
ليحضنه
كالصحراء
مهما تحاملت الرياح
فلن تبارح الرمال مضجعها

اشتقت إليك
كالنهر
مهما تمادت المياه
غمرت الديار
لن تجد غير مجراه
لتسكن
كالطير
مهما حلق عاليا
جال السهل و الجبال
و الوادي
لن يجد إلا عشه
مآلا

اشتقت اليك
في بوحي و سري
بقلب صبا شوقا
و روح تاقت هواك
بعين أغمضت على طيفك
و لن تفتح
لكي لا يهجرها وجهك
لأحلام رسمناها سوى
بحبنا

اشتقت إليك
فمنفاي كله أنت
طيفك بكل مكان
بحجره و رمله
بعلاه و عمقه
بمجراه و دربه
فكيف أنساك

و قلبي أهجر


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire