samedi 15 février 2014

بين الحاء و الباء

سيدتي
لازلت أبحث بين الحروف
أتأمل بين الحاء و الباء
ماذا يكون؟
بينهما حياة و سطور
آلام تختفي
ابتسامة لك تتوق
شغف
عشق تحدى سلطة الملوك

سيدتي
أُمْلِي حروفك
لأبْرِزَ لَكِ بُعْدَ مَعَانِيكِ
حروفك رموز
تجتاز أعماق البحور
بَعْدَ الحَاءِ
أجد في جوفها تنهيدة
تتشقق لها الصدور
قَبْلَ البَاءِ
أهوى برمش الجفون

سيدتي
لأجد بعينك شوق
يفوق السكون
عِنْدَ البَاءِ
أسكن صدرك
و بعروقك أُأْسَرُ
لأنتهي لقلبك
تائه في كونك
طالبا حماك
و عشقا لا يموت

سيدتي
بَعْدَ البَاءِ
أشتاق
فأرسم تلك الشفاه
التي أَوَتْ شفاهي
 بعد الضياع
بين صدرك و جيدك
بين خدك و جفنك
كلها متاهات
فتضم كفيك وجهي بحنان

سيدتي
أشتاق
أرسم أناملك
 تلتمس صدري
 تتلاعب بشعري
 تدب بظهري
فيلتهب شغفي
أضمك بعنف
لأحس أظافرك
من الوجد تقطع جلدي
 فيسيل دمي
قبل أن تنتهي الباء

سيدتي
أخيرا
عند الانتهاء
تغمرني بلهفة
فألازم صدرك
 شفاهي تمتطي فراسة شفاهك
و يبتدئ الوصال
أغمض عيناي و أسبح في فضاءك
 نجما بين نجوم سماك
سيدتي
أخير أقتنع بكبريائك
 بِثُمُولِ الحُرُوفِ في مَغْزَاكِ
في انتفاضة الحاء و الباء
أموت حبا بلقاك
 فأنت قمر
يذوب بعشقه الأحياء
و بلوعتي أقول

أهواك حبي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire