samedi 8 février 2014

من أنا

أنا
ذاك الشيخ المخمور
يشرب بدل الخمر كحول
ينام بمحطة قطار خالية
تركها القطار منذ سنين
شعره الكثيف
ملبد الأطراف
ثوبه كأنه خرقة
بالطريق ملقاة

أنا
ذاك المجنون
 الذي يرقص عاريا بقارعة الطريق
أخذت منه السنين شعره الأصفر الذهبي
أبدلته صلعه و لحية في الأصل بيضاء
احمرت من بقايا السيجارات

أنا
من خطف قلوب بعض النساء
بحروف تبدو للقارئ أنيقة
كنت ابعث بها الحياة
ليضن الكل أني فارس
أو شاعر يتلاعب بالكلمات
لست إلا سارقا لمشاعر الناس

أنا
أحب العيش بالفضاء
تحت قنطرة بعيدا عن الأنظار
أحب أكل المهملات
شرب بقايا الخمارات
أو بعض الكحول
فهو عطر شديد البقاء

أنا
أهوى حجارة الأطفال
حين تصيب جسدي الخالي
أحب هتافاتهم "يامهبول"
بها أمان من الشك و الظنون
بهم براءة لم أدركها
بعد أن فقدت شخصي
بمعركة الحياة

أنا
من يمده يده لبعض المليمات
حين يجد بقلب المارة رأفة
ليجهز كحولا لليلة بيضاء
ليسكر و يعزف ألحانه القديمة
بمحطة القطار
لن يكون بها مسافرين
بل بعض الذين لفضتهم الحياة
ليسعدهم فيرقصون
و يشربون نخب شيخ محتال
يحب كل الناس
دون قلب و لا إحساس
مجرد سكرة بعيدا عن الحياة

أنا
ذاك الغريب
الذي يستفز نظرك بالمدينة
البعض يسخر من هيأته
ملامحه الخائبة
البعض يشفق عليه
يحاول مساعدته
الاجتياز للضفة الأخرى

للموت بكبرياء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire