lundi 3 février 2014

لن تنامي

لن تنامي
 فقبلتي لم تنتهي بعد
و شفاهي لا تزال محبوسة
بشفاهك
و نفسي لم ينقطع بعد
أغمضي عينيك
ساعة
أو بعض ليل
لكنك لن تتركي حضني
و لا شفاهي تبرحي

لن تنامي
لأنك تحبين دوما
أن تكون آخر رقصة لك
لتنتهي لحضني
و تشربي من شفاهي
آخر قطرة خمر
و تسكري

لن تنامي
فأنا رسمت حولنا بحرا
بيتا بحديقة جميلة
و شرفة بها كرسيك الخشبي
أرجوحة بشجرة الزيتون
و قطتك

لن تنامي
لأنك سقيتني من كأسك
نبيذا أسكرني حد الثمالة
و على شفاهك استرجعت نبض قلبي
و أفقت بحضنك

لن تنامي
فحبي دروشة
طبل و مزمار
فرح بحي شعبي
بين أهل الصعيد
فيه طلق نار
ضوضاء لا تنتهي
و راقصة
على وقع الرباب متمايلة

لن تنامي
فزورقي الصغير تتلاعب به الأمواج
تارة يهز
و طورا يهوى بين أحضانها
في كل حركة ستمسكين بي
ستلجئين لصدي
فأحميك
من جنون زورقي

لن تنامي
لأني اخترتك
بين كل الأقطار
بيتا و سكنا
كوخا
لا ارغب بشيء به غيرك
زورق من ورق
و بعض الحروف
التي تنطق بدلا عني
حبا

لن تنامي
فقبلتي لم تنتهي بعد
و لم أهوي بأقدامك
لازلت صامدا
من ثغرك أسقى
عذب ترياقك

لن تنامي
لأنك بحاجة لدفئ
فعودك الرقيق
لا يحب برد الشتاء
و كوخي ليس به مكيف
و أوراقي
لن تكفي لك غطاء
لن تتركي جسمي
فهو سبيل البقاء

لن تنامي
 لأني لن أترك شفاهك
لن أترك لسانك
و لثغرك سأنتهي
لن أنتهي من هذائي
فأنت لا تدركي جنون عشقي

لن تنامي
 لأنني و أنت
لبسنا نفس الفستان
طغتينا بذاك اللحاف
جلسنا بذاك الكرسي الخشبي
 لا فراش غير جفني
و لا مأوى غير كوخي
زورق من ورق
و قصيدة لن تنتهي

لن تنامي
 فبصدرك كلمات
صراخ
يجب أن تطلقي
كل ما حولك
حتى قطتك
لازالت بمخالبها تلاعبك
إنها مثلي مشتاقة لحضنك
لمداعبة أناملك

لن تنامي
لأن كل ما جمعنا
لم يكن سوى مجرد أحلام
فإن استسلمت و نمت
ستلاحقك بأحلامك
ستذكرك بتلك القبلة
بتلك الرقصة الأخيرة
بذاك الزورق
بذاك الرجل المجنون
الذي لم يعشق سواك
فلن تنامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire