vendredi 7 février 2014

ليلة شوق

سيدتي
نعم
أدركني الشوق
و قلبي له خفق
عيناي أرسلت دمعا
عله يعلمك
مدى اشتياقي

سيدني
أجل
أخذني الشوق إليك
في كل ضحكة تقاسمناها سوى
حين لعبنا على الشاطئ
و ركظنا كأطفال صغار
لم نكن ندري أن الزمن سيبعدنا
لتنتهي الابتسامات

سيدتي
أجل
سكنني الشوق
و بات يناجيني
يسألني عنك
يترجاني أن ألحق بك
لنعيد بناء ذاك البيت
بالضفة الشرقية
فقد أصبح مهجورا
مذ افترقنا

سيدتي
قطتك لازالت معي
لم ترافقك
بل ضلت هنا لتذكرني
كل لحظة كم اشتاقك
لتذكرني بذاك المساء
حين تأرجحنا بالحديقة
كنت كل ما أدفك
تطلبين المزيد

سيدتي
لازالت قهقهتك يومها
ترن بأذني
كنت تحلقين بسمائي
 فترافقك نظراتي
كأنني أتطلع بالقمر
ثم آخذك بين ذراعيا
و أطلب ان تغمضي عينيك
لأقبلك

سيدتي
أخذني الشوق لذاك الكرسي
بشرفة بيتك
حين أجلستني مجلسك
و سلمتني حكمك
و امارتك
لم افق بعد من تلك الساعات
التي أغرتني
ظننت أني صرت ملكا
ببيتك

سيدتي
لم كن بيننا كلام
عيوننا و شفاهنا
أخذت زمام الأمور
لم أكن أقدر أستحلفك
أن توعدين
بأن لا ترحلي
حين أفقت
لم أجد إلا قطتك
بحضن تركته

سيدتي 
لم أكن أعرف رقمك
لم يكن عندي هاتف
لأهاتفك
لم يكن معي إلى بعض الحروف
فقلم و أوراق
كانت بها مجرد محاولات لرسمك
قطتك
و ذاك الكرسي

سيدتي
تركت بيتك
لم أكن ادري اين اذهب
حتى زورقي الصغير
أغرقته مياه نهرك
فلجأت للغاب
لكوخ صنعته من قش
و بعض أغصان الشجر
كان يكفي لأحتمي

سيدتي
لكن الشوق عاودني
و أخذتني رجفة
فاقتربت مني قطتك
و حاولت مداعبتي
كأنها تريدني أن أنسى
أن أتذكرك
فبكت عيني ساعة
و ابتسمت ساعة
لجنون ليلة




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire