vendredi 7 février 2014

قاتلتي

فاتنتي
ليتني عدت أدراجي
ليت زورقي بقاع البحر هوى
قبل أن يحين اللقاء
فلهيبك أتى على زورقي
جسمي فأوراقي
حتى كوخي الصغير
احترق شوقا للحظك

فاتنتي
ليتني أهديتك روحي
بعد أن صار قلبي بيدك
و صدرك ضمه و سكن

فاتنتي
قد أكون أسرفت في عشقك
قد أكون أسكرتني لمساتك
فتهت بين الواقع و الخيال
قد أكون أيقظتك
بتلك الليلة
رغم إنك تظاهرتي بالنعاس

فاتنتي
قد أكون احترقت بلهيب أوتارك
قد يكونك عزفي على عودك
لم يطربك
لكني رغم بوادر انهزامي
سأنتصر حتما
و ستنقلب الليلة
من مناجاة لاستسلام

فاتنتي
إن قتلتني ألف مرة باليوم
فأنا لازلت أعشقك
إن عشت ألف حياة
ستكوني أنت
أجمل قاتلتي

فاتنتي
تمر الليالي
و لازلت اردد تلك الابيات
تلك الحروف التي رتبتها
كلمات
ثم زينتها ببعض الأحلام
التي كانت كل ليلة
تحملني اليك

فاتنتي
لازلت ادعي اني حبيبك
لازلت ادعي عشقا
كأنك بين أحضاني
أو وعدتني يوما بالوصال
لم تكن إلا مجرد أحلام
تهيأت
حروف تحدت جنون الخيال

فاتنتي
كل ليلة تنامي في هدوء
أبقى أرقبك أرقب كل تقلب
كل حركة
علك تفتحي عينيك
 لتجدني عند مضجعك
كتلك الأحلام التي توهمك
بمعانقتي

فاتنتي
كنت دوما متأكدا
انك تتظاهرين بالنوم
بالا مبالات
كنت تحبين إثارتي
تساؤلاتي
و أنا ككل عاشق
لازلت أصدقك
و أجلس جنبك انتظر

فاتنتي
كثير من الأشياء نحسبها ضعف
كبرياء
او بعض من الوفاء
لكنها لو لم تكن كذلك
لما أثارت اهتمامنا
و اشعلت نار عشقنا
و انتقلنا من زمان لمكان

فاتنتي
لو لم تكن
لضاع اهتمامنا
في شراء بعض الخضريات
أو في كتابة مقالات
في السياسة و الاقتصاد
لفقدنا حس البشر
و صرنا كالآخرين

مجرد آلات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire