أتذكرها
هي معي
ترافق كل
خطوة أخطوها
ألحظها بكل
ركن من دنياي
أنصت لكل
حرف من حروفها
عاشقا متيما
كأنه
يداعب سمعي
يحادثني
يبلغني
شوقها و آهاتها
يسألوني
ما بالك
يا هذا؟
أتغازل
القمر بحروف تائهة
أأنت
مجنون أو بك مرض؟
قلت أنا
من جاء بالحرف ليراقص البَيْتَ
مِنْ عَجُزٍ و
صَدْرٍ
يسألونني
أتبارز
العشق بسيف من ورق؟
قلت أنا
العشق إن جاء بالورق
لِيَجْزُمَ بِالفِعْلِ و الاسْمِ
و المَفْعُولِ بِهِ
أنا الجُمَلُ
أنا حُلْمٌ جاء مَجْدًا
فاخْتَرَقَ
الفَضَاءَ
مُتَجَلِّيًا
يسألوني
يا شَيْخُ كَفَاكَ تَهَجُّمًا
فأنت بِبَحْرِ الهَوَى غَارِقًا
لا تُحْسِنُ العَوْمَ بالأَوْزَانِ
قلت
أنا من
شَاخَ في الهَوَى مَعْنَى و نَغَمًا
أنا سِرٌّ يَنْتَهِي لِقَلْبِ حَبِيبَتِي مُلْزَمًا
يسألوني
هاتِ بُرْهَانَكَ و انْتَظَرْ
حُكْمَ القَوَافِي فِي جَرْدِ الكَلَمَ
قُلْتُ بِكَلِمَاتِي مُفَاجَأَةٌ
تُقْرِؤُكُمُ السَّلاَمَ مِنْ خَلْفِ الجَفَاءِ
لا تَعْرِفُ حُسْدًا للكَرَمِ جَامِحًا
بكلماتي
سِحْرٌ مُرَافِقٌ للقَارِئ
مُسْكِرٌ بِلاَ خَمْرٍ مُحَرَّمٍ
بل نَبِيذٌ طَاهِرٌ كَالعَسَلِ
يَتَسَلَّل
بالفَاهِ سَاكِبًا
بِحُرُوفِي
قَطَرَاتٍ سَاخِنَة
تَزِيدُ العَاشِقَ بِالهَوَى نَشْوَةً
يسألوني
أتُجَارِي
نَهْرًا بِالحُرُوفِ خَالِدًا؟
قُلْتُ أنا
رَكِبْتُ تَقَلُّبَ النَهْرَ بِزَوْرَقٍ
مِنْ وَرَقٍ شَفَّافٍ
لَيِّنٍ
فهَوَى
النَّهْرُ سَذَاجَتِي
و أخَذَنِي ِبِرقَّةَ احْسَاِس العَاشِقَ
يسألوني
أتَدَّعِي
شِعْرًا و أنْتَ بالعَرُوضِ جَاهِلاً
قلت لا
ادَّعِي مِنَ العِلْمِ
إلا مَا
عَلَّمَنِي عِشْقُهَا
فَمَنْ يَنْطِقُ الحَرْفَ قَلْبِي
لسْتُ أنا
لا عِلْمَ
لي بما يَعْلَمُ
ليس بيني
و بين العروض مشكلا
لن أدعي
علما و لا معرفة
بِقَوَاعِدَ و
مَدَاخِلَ
أنا بالحُبِّ شَارِدَا
كفاني ما
يَصِلُنِي بِحَرْفِهَا
فأنا أهْوَى
عَرُوضِهَا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire