mardi 13 mai 2014

احترت





احترت
بين عينين
الأولى تريد حرفي
أكتب فيها عشقي
أرسمها
أدرك مداها
أعماقها
الثانية تريد أن أسكنها
تضمني برمشها
تعانقني في رقصة
لا تنتهي


الأولى أرغب بعشقها
لأنها الحياة
أرسمها لأنها الغرام
هيام
يأخذني بأعماقها
لأغرق
لتحملني بين جفنيها
إلى كيانها
إلى حيث الهوى لحظا
جنونا

الثانية
سكن
رسمنا جدرانه
حديقته
أرجوحة
شجرة الليمون
تلك الشرفة الشرقية
كل شيء به يثيرني
يستهويني
فأضمها و نرقص سويا
لأن لا يدركنا الزمن

احترت
بين الحب و الهوى
أي منهما أختار؟
الهوى نار تحرقني
لأذوب كشمع على صدرها
عشقا و لهفة
الحب دمع يؤرقني
يثمل مدامعي سهرا
يلفظ أنفاسه بالوريد
لينبض حبا
شغفا للقائها
لتداريني برمشها عن العالم
لتملك روحي بأوراقها
و تبصم
لأصير عبدها
فتدق مسمارها بجبيني
و تعلق لوحة
"هذا حبي أنا"

الهوى خمرة
تسكر الروح عذب المنى
تزلزل كيان الفؤاد
تهد الحواجز
لتدرك شفة
لشربها مالت و دنت
فيبدو للعشاق رطبها
ترياقا من شهد سقط

احترت
عين سوداء حصافة
للكبرياء قصرا
للوفاء قلعة
من الذنوب ملجأ
للمشاعر معتصم
للعشق برج عتيد
كيف لي أن أترك لحظها
إن طال سهمها ناظري

احترت
عين سوداء
هوجاء
لا تخالف
مسرعة كريح عاتية
تأخذني بعنف للفضاء
لا قدمي يطول أرضها
و لا جسدي يسكن شوقها
كلانا عصفت به الحياة

احترت
ألا من يدلني
العيون ألفتها
عشقا و هياما
سوادها إن كان فيه
عواصف أم سكون ..خادع
لن أتركه مهما كان
فالهوى عيناها
و الحب سوادهما



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire