mercredi 8 août 2012

سحر الليالي


يا من نوّر لياليا
في ظلمة أفقدتني أملي
يا من هواك الفؤاد
 و طرب لظهورك الكيان
أسكنتي في قلبي بهجة
فأصبح بجمالك يغني
و ينشد أجمل الأبيات
أطلّ عليا نورك
فنوّر طريق أحلامي
و جعلني أرصده و أتتبّعه
علّني أجد طريقا لقلبك
فأنت الأمل و المنى
و ضياؤك فتنة لا تنتهي
شغلت بنورك فنسيت كل ما حولي
و سرحت في سحر طلعتك
أراك تتغيرين كل ليلة
فتارة تكونين بدرا كامل البهاء
وتارة هلالا نحيفا معتكفا
و تارة أرى بوجهك إبتسامة
و تارة ألحض حزنا يحجب نورك
تمنيت أن أصبح طيرا
لأجوب حولك طيلة عمري
و أموت في عشقك و غرامك
أنت الحب و الحبيبة
أنت الفتنة و المنى
أنت الرحمة يا منقذتي
تحييكي روحي و جوارحي
و يناجيكي قلبي بلهفة
تستحي الكائنات لسماعها
و تنسط عبر أمواج المنتهى
لشغف قلبي و لهيب مهجتي
أحبك
فلا تسأليني فقدانك
لأن دنياي لا وجود لها بدونك
فدونك الموت
و بنورك أبعث ثانية لأحبك
داعبتني و سألتني باحتشام
كيف لي أن أحبك
و بيني و بينك مسافة لا تحصى؟
أجبتكي برجاء العاشق
إن حلمي مداه لا ينتهي
و سيشهد الزمن بأني طائلكي
مهما تطول المسافة و تبعد
فلن يصل من يخاف بعدها
و لن ينالها من جلس بانتظار قربها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire