lundi 27 août 2012

قساوة لا تنتهي


أنا الذي أفنى عمره في هواك
و أضاع أحلى السنين طلبا لرضاك
أحببتك في عز الشباب
و بقيت على عهدك
رغم كل الأحداث
لم أشكوا يوما ألما
و لم أسأل شفاء لجراح
فضلت تسكينها في وحدتي
تراها تلتئم بمجرد التفكير بك
كلما بعدتي
أجد لكي أعذارا
تصبرني
فأرضى بما كتب لي
و أحلم بساعة عودتك
لألقاك
لتفندي كل تخميناتي
و أعذار صنعتها مخيلتي
كم كنت قاسية
فبدل من إيجاد كلمات تسكن آلامي
تلقين بي طريحا
كسنابل عدت عليها آلة الحصاد
تلومينني
تسائلينني
تعربدي و تغضبي
لكي لا أفكر فالتعبير عن غضبي
و بدلا أن أكون طالبا
أصبح بسطوك مطلوبا
و لن أجد كلمة تبرر أحاسيسا
بعد إن كانت حبا و أحلاما
صارت جروحا و آلاما
أياما و ليال
سعيت لنيل رضاك
لإرضاء نزواتك
لإيجاد طريقا لقلبك
الذي كان منذ قليلا ملكا لي
لن أسأل ما الذي غيره
لكي لا يصدّ سؤالي
ولن أبحث عن مصير دونه
بل سأسعى لإكتسابه
و تصور آماله و أحلامه
لأكون من صانعيها
عسى أن تحبي ما رسمته
و تأنسين العيش بجنة
أضعت سنينا في اختيار
ألوان تحبينها لتزينها
كنت أظن أنك ستشاركينني
وتطمئني لمشاعر
جعلتها تساير جنونك
لكن ألواني لم تنل إعجابك
و لا جنتي استقطبتك
تركتني
لا أدري لمن
لأين؟
أتخبط في ألوان
لم أصنعها لتعجبني
كيف أقدر على المكوث بصور
لو أهوى يوما ألوانها
و جنة لم تكوني أنت محياها
سيقال عني ضعيف
هزمت بكاحل نضرتك
فالعشق سحره فاعل
بقلب العاشق مدمر
و جراحه لا تلتئم
مهما طال الزمان أو قصر
و أنا على العهد باقيا
حتى و إن شِبْتُ
و أضناني الوجد
فحلمي لا ينتهي
ما دام في الجسم متنفس
ولن أقبل اليوم بعد أن باغتني الكبر
بديلا عن حب
فضِلتُ أرعاه أحلى أيام عمري
و جراحي التي كانت آنفا تؤلمني
أصبحت أتألم لفقدانها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire