مضلمة و سوادها داكن
يحزن القلب و يرعب
فذهبت ألتمس طريقي
عساني ألقاك يا مهجة روحي
و نور أملي
بسطو يدايا راجيا
عسى أن يستجيب ربي
و يرحم
كلمته في صلاتي
و جلوسي بين يديه
حين ضاق صدري لغيابك
فمن يسمع لي غير خالقي
هو أولى بوحشتي
و هو من يفرج كربي
و حافض ضعفي و دمعتي
يا مجيب كل مشتاق
و يا منصرا لكل جائر
خذ بيدي في وحدتي
و أنر طريقي
و أزل الضلمة عن أعيني
ردّ لي قمري
ليطمئن قلبي و يسكن
فشغفي له صار علقما
و شوقي له بات يضنيني
أنا الذي تطربه رؤيته
و طلعته تسحرني و تستهويني
و غيابه عن سمايا
يطفأ نورها
و النجوم تهجرها
و تتركها
و البحر فقد سحره
لغياب إنعكاس نوره
على سطحه
حبيبي
أمرتني فأستجبت رغبة في طاعتك
طوعا لرضاك عني
و طمعا في رحمتك
فذنوبي لا يحصيها غيرك
و لا يغفرها سواك
رجائي
يا من وسعت رحمته كل شيء
أن تستجيب لسؤالي
فالليالي بلا قمر
كجسد بلا قلب و لا روح
و ما لحساب الآخرة وجود
إن لم يكن بدنياك طاعة و ذنوب
و أنت القائل
خير عبادي الخطاؤون
و خير الخطاؤون التوابون
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire