samedi 18 août 2012

محاكمة المحب


أيا حاكما صار أمري بيده
أتعدل أم تراك تدين
فما مثلت بين يديك ظالما
بل مظلوما أرّقه بعد الحبيب
فضلّ الطريق و مشى مكرها
في ظلومات الضياع
ومسالك يستحيل منها الرجوع
أأحببت سيدي؟
أتلوعت بقهر الفراق؟
وجربت نار الغدر والهجران؟
لتحكم فتعدل؟
سلمتك أمري
طامعا في حماك
فأنا جريح ضاع دمه
في ثنايا الهوى
و أهدى قلبه
لمن لم يصنه و يرعاه
فأصبح أسيرا هائما
لا يملك حديثا يبرر صنيعه
ولا كلمات تريح مضجعه
و تسكت أنين ضميره
أيا منصفا
خذ بيدي
أشفع لعاشق مولع
أضناه الهوى
فسلبه عقله و دينه
فاقترف ذنوبا لا يغفرها
إلا من كان للحق ناصرا
فقدت كل شيء
سوى أملي في عدلك
و حلمك
حتى إن أدنتني
فسأكون ممنونا إليك
راضيا بحكمك
فأمري ضاع منذ هجرانها
ولن أسأل رحمة
إن لم تشفع لي عندها


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire