mercredi 15 août 2012

بسمة



بسمة
إرتقبتها سنينا و سعدت بلقاها
شغلتني، تملكتني
فأثارت شوقي و احتياجي
و زينت حياتي بوردة
فريدة لا تنال و لا تقطف
و لا أحدا يمسك بها
فهي كالفراشة
تسعد الناظر
دون أن يحس بقدومها و غدوها
خفيفة الظل
راقية الإختيار
بسمة
سحرتني، غمزتني
اطمأن قلبي بظهورها
و طرب فؤادي بشدوها
رأيت فيها أحلى الغزل
و غنى لها سلاطين الطرب
طلت عليا كإشراقة الصباح
فتفتحت لطلتها زهور الأمل
و استطابتها نسائم السهر
بسمة
إنتشلتني من ظلمتي
من حزن كاسر جائر
و يأس أمر
حملتني إلى جنان الإرتياح
طمنتني
ففضلت أحدق بها
مرة ثم أخرى
فإستأنستو جمالها و رقتها
و إنطلقت في مروجها
أرتع كغزال شارد
كشاب في مقتبل العمر
تغنيت بها في قصائد
كتبتها على أوراق الشجر
بسمة
أثارت فرحي، فدموعي
لما تخبؤه من ألم
من عذاب أرقها
كنت أراها في عينيها
فأخشى حدتها
و لن أقدر حتى أن أسألها
لكي لا تذهب البسمة عن شفاها
و ينهمر دمعها
فافقد أحلى ما تمنى القلب
و خفقة له روح الأمل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire