mardi 24 juin 2014

بعد حين

غروب الشمس يجتاحني
كأنه يبلغني
بأن الوقت انقضى
بأن الليل بكل حب آخذ
مهما طالت أمال العشاق
بعد حين سيأتي
ظلام مارق
يعيدنا للآهات

بعد حين
ستجتاحني الذكريات
هذا عتاب
ذاك جرح
و تلك دموع غافرة
فكل ما بها مؤلم
 أكثر من الفراق
و يبقى العشق لون
لا تدركه الذاكرة

بعد حين
سيقولون
ذاك ولد و ذاك مات
مجرد خبريات
فما مات إلا عاشق
أفنى حياته بالآهات
و ما ولد إلا تائه
لا يدرك الانتظارات

بعد حين
سيكون بالخمارة
رجل و فتاة
نادل يسقي خمره
كل يعزف على هواه
سيكون هناك ببيت
يبدو قصرا
به رجل و فتاة
كل بركنه ينحب
ندما على ما فات

بعد حين
سيؤذن للصلاة
سيكون هناك من يسعى للنجاة
و من يتظاهر لنيل مأرب
كل بعين الناس صالح
و الله أعلم بما يخفى عن العيان

هي دنيا يا صاحبي
عجب عجاب
شمس تغرب
ليل مظلم
فيه سترة للعباد
فيه نحيي ذكرى
نركب مركب للنجاة
فيه نعشق و نفنى
بين حروف الكلمات

بعد حين
سيكون هناك مخطئ
و من يعتبر أصدق من اﻷنبياء
كل و حظه
ما الضعيف مهزم
 إلا بمشيئة الله
فتعال نرسم حلما
أجمل من الذكريات

بعد حين
قد تغشو الدنيا ظلمة
تتبدد عند الصباح
لثشرق شمس أجمل
و نفتح أيدينا للحياة
سيضل الحلم حلما
و تلقى الذكرى
بسلة المهملات

بعد حين
سيبقى الحب دربا
لا يسلكه إلا الشرفاء
و ما العشق يغني
عن الحروف و الكلمات
فالبلاغة تؤتى
لمن يدرك معنى الوفاء



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire