jeudi 26 juin 2014

رحماك


رحماك سيدتي
حرفك أدمى الفؤاد
و زاد تعذيبه
ليس من طبعي السكوت
لكن حرفك التهم أحرفي
و صَعَّدَ الشوق بصدري
حتى صرت به أحترق

رحماك يا عيون المها
يا ناظرتني بعشق كوى
ما بالصدر و بين اﻷضلع
يا من بعروقي ساير دمي
و بالوريد استوى
فزادني اشتياقا
لسهم اخترق القلب
و به سكن

رحماك سيدتي
ألا تغفري لي
زلة حرفي العاشق
الذي بهواك كتب
حلوه و مره
ثم بمرفئك رسى
على ضفة نيلك ركع
و ترجى من عيونك نظرة
ترد له الحياة

رحماك سيدتي
أنا بباب العشق منتظر
حرف يطفئ شوقي
فبباك سلبت أوراق
رسمت بها ذاكرتي
حين رأيتك بالشرفة
اختنق الحرف
و انطفأ الشمع
بمدامعي

رحماك سيدتي
أدري أن قلبك
لم يعد يحتمل
فقد أخذ نصيبا من العذاب
يجعله يرفض
أي كأس يقدم له
و إن كان به
من الشهد ألذه

رحماك من هذا السواد
لا بد للنور أن يلامس قلبك
فمهما طال الليل
لن يتعدى ليلة
ليأتي النهار مشرقا
فامنحي قلبك فرصة
يبصر العشق بأعيني

رحماك يا الصدر الحنون
قد اتعبك كثر السكون
لم و لن تخضعي لاحكام البشر
و لا لثقل ما شيلتك السنين
هذي يدي اليك مدة
ليس عطفا
بل حبا لا ينتهي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire