mercredi 25 juin 2014

بين الحقيقة و الخيال


رسمت رسما جميلا
شيء من صنع الخيال
ثم أوهمت نفسي أنه حقيقة
و قلت يا قلبي
هذا العشق و الغرام
خذ منها حبيبة
و لا تهتم بما فات

صدق قلبي الحكاية
و بنى للعشق صرحا
لا يدركه الخيال
صار يكتب بها شعرا
غزلا يسكر الآهات
بعث بها روحا
و جسدا
فشفاه فاتنات

 تمرد
رفض أنه رسم
شيء من صنع يداي
لم يقبل بأنه وهم
لن يصير أبدا حقيقة
حتى و إن صدقت التهيؤات

تبا لهذا القلب
كأنه لم يعرف العشق من قبل
 كأنه لم يحترق من الوجد
أيضن أنني لازلت قادرا
على تحمل زلاته
و قد أخذ مني عمرا

حرفي مل البكاء
فأنا لا أجيد لعبة العشاق
و هذا الفؤاد الغريب
يحب التعلق بالهوى
بالفراغ
فعهد صدق المشاعر
ولى و فات

يا قلب
أدرك أنك لا تحب النصيحة
و الله لو كان لك عقل
ما اندفعت في دقيقة
هل كان هذا تعطشا
أو خوفا من تبيان الحقيقة

يا قلب
لا تكن عنودا
 تمهل للحظة
فالخداع عمره قصيرا
استشر العين
قد تشهد ما يخفى على الصدر
استشر الثغر
قد يعقل مرا
كنت تضنه رحيقا

يا قلب
تابع الخطى
قد تعلم مآل الطريق
أسلم كفيك بكفيها
علك تقرأ الخطوط
ثمة خَطُّ وَصْلٍ
يخبرك القصيدة
لن أمنعك حلما
انتظرته طويلا

الألم آتٍ آتٍ
ان صَدَّيْتُكَ اليوم
سيؤلمني نبضك 
حد النخاع
و ان تركتك تعشق
بجنون كعادتك
فَسَأتَأَلَّمُ أكثر
حين تدرك
أن عشق هذا الزمان
وَهْمٌ قاتل

العشق يا قلبي تغير
صار ضربا من الكبرياء
لعبه
تهواها كثير من النساء
تجد بكل يوم عاشق
يسير بالحرف
كالذئب الجوعان
يعوي خلف الهضاب

تبا لي
أين الحقيقة
فأنا بالأصل "افتراض"  
كيف أصدق غرام
كان رسما من صنع الخيال
فضلت أزينه
حتى تعلق قلبي به
و ضن أنه حقيقة

ويحي
أ أغالط نفسي
أخدع قلبي
ثم اتهمه بالعشق المحال
أ أجرم فؤادي
بعد ان أسقيه مر السراب
خاله نبيذا
وهو علقم سقام



 #ناجي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire